أفاد موقع "أفريك" الناطق بالفرنسية، أن المغرب هو أول دولة إفريقية يستفيد مواطنه من تأشيرات "شنغن" الصادرة عن فرنسا في العام 2022، بالرغم من الأزمة بين البلدين، بعد خفض التأشيرات للمغاربة بنسبة 50 بالمائة. وأضاف الموقع الفرنسي، أن السفارة الفرنسية عادت لاستئناف إصدار تأشيرات "شنغن" في الرباط بشكل طبيعي، فيما صرح السفير الفرنسي الجديد "كريستوف لوكورتييه"، بأن "القرارات السياسية التي اتخذت في منتصف دجنبر، أي العودة إلى الوضع الطبيعي فيما يتعلق بإصدار التأشيرات، للمواطنين المغاربة، تم تنفيذها بشكل جيد". وأردف الدبلوماسي الفرنسي في تصريح ل"أفريك"، بالقول: "يتم التعامل مع المتقدمين بأفضل طريقة ممكنة، سواء من حيث الاستقبال أو من حيث السرعة والسرعة في إصدار التصاريح التي يتقدمون للحصول عليها". في السياق ذاته، دعت القنصل العام لفرنسابالرباط "ساندرين ليلونج موتا" طالبي التأشيرات إلى تجنب الوسطاء، مضيفة أن هؤلاء يفرضون رسوما على الراغبين في الحصول على موعد، داعية المغاربة الراغبين في الحصول على "تأشيرة شنغن" إلى بدء العملي قبل 15 يوما، مضيفة أن أكثر من 800 موعد مفتوح كل يوم. وكانت وزيرة الخارجية الفرنسية "كاثرين كولونا" قد أعلنت خلال لقاء صحفي مع وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة، عن استئناف النشاط القنصلي مع المغرب بشكل عادي، وذلك بعد التوتر الذي عرفته العلاقات بين البلدين بسبب قرار باريس خفض التأشيرات الممنوحة للمغاربة. وقالت وزيرة الخارجية الفرنسية، إن زيارتها دليل على أن فرنسا تريد التطلع للمستقبل في علاقاتها مع المغرب بما يتماشى وتوجيهات الملك محمد السادس والرئيس إيمانويل ماكرون، موضحة أن هناك تقاربا في رؤى البلدين حول ملفات كثيرة. وتمر العلاقات المغربية الفرنسية منذ أزيد من سنتين من مرحلة برود كبير، تفاقم ذلك باتهام المملكة باستخدام برنامج "بيغاسوس" للتجسس على هواتف شخصيات فرنسية بارزة في مقدمتها الرئيس إيمانويل ماكرون، زد على ذلك إقدام فرنسا على خفض التأشيرات الممنوحة للمغاربة، وزيارة ماكرون للجزائر.