أعلنت السلطات الباكستانية، اليوم الإثنين، على أن ما لا يقل عن 30 شخصا، قد قتلوا، وأصيب أزيد 140 آخرين، من بينهم رجال شرطة، جراء انفجار بمسجد خلال صلاة الظهر، في مدينة بيشاور شمال غربي البلاد. من جانبه أوضح وزير الخارجية الباكستاني أن التفجير نفذه انتحاري، فيما قال مسؤولون أمنيون إن الانتحاري كان بالصف الأمامي من المسجد عندما عمد إلى تفجير نفسه. وأفادت وكالة الأنباء الباكستانية أن رئيس الوزراء قد دان الهجوم الانتحاري، مضيفا، أن قتل المسلمين وهم يؤدون الصلاة يعد مخالفة للشريعة الإسلامية، وأن الهجوم على مسجد يثبت أن الجناة لا علاقة لهم بالإسلام. وقال رئيس الوزراء إن الإرهابيين أرادوا إثارة الذعر من خلال استهداف أولئك الذين يحمون البلاد، مؤكدا عزمه على القضاء على العناصر التي تشن حربا على باكستان. وأكدت وكالة الأنباء أن وزارة الصحة قد فرضت حالة الطوارئ في جميع المستشفيات الثلاثة الرئيسية في مدينة بيشاور. فيما نقلت صحيفة'' داون'' المحلية، عن مفوض بيشاور، رياض محسود، قوله إن عملية الإنقاذ داخل المسجد لا تزال مستمرة، لانتشال الضحايا من تحت الأنقاض، مضيفا إنه لا يوجد نقص في الأدوية في المستشفيات وأن العملية جارية لإنقاذ المصلين المدفونين تحت الأنقاض. وكان المتحدث باسم المستشفى الرئيسي في مدينة بيشاور محمد أسيم خان قد قال في وقت سابق إن المستشفى قد تلقى العديد من القتلى والجرحى وأن الحصيلة في ازدياد.