اعتبر حسين إبراهيم طه، الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، أن اعتداءات إسرائيل تجاه المسجد الأقصى تشكل مسا بعقيدة المسلمين في جميع أنحاء العالم. وقال طه في الاجتماع الاستثنائي الذي عقدته اللجنة التنفيذية للمنظمة، اليوم الثلاثاء بجدة، إن "الاحتلال الإسرائيلي يقوم بإجراءات تستهدف تغيير الوضع الجغرافي والديموغرافي في القدسالمحتلة، وطمس هويتها العربية الإسلامية". وإشار إلى اعتداء إسرائيل على المقدسات الإسلامية بالقدس، وبخاصة المسجد الأقصى المبارك، من خلال إغلاق بواباته، والاعتداء على المصلين، واقتحامه من قبل المستوطنين. ودعا إلى "حشد ومضاعفة جهود المنظمة السياسية والاقتصادية والإعلامية من أجل حماية القدسالمحتلة، ودعم صمود أهلها في مواجهة مخططات التهويد الإسرائيلية والدفاع عن الحقوق الفلسطينية الثابتة". وكانت الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي قد دعت، الأحد الماضي، إلى عقد اجتماع استثنائي مفتوح العضوية للجنة التنفيذية، قصد بحث الاعتداءات الإسرائيلية على المسجد الأقصى المبارك. ويأتي الاجتماع، بعد التصعيد الإسرائيلي المتواصل الذي تشهده مدينة القدسالمحتلة، والانتهاكات المستمرة ضد المسجد الأقصى المبارك، والتي كان أبرزها اقتحام وزير الأمن القومي الإسرائيلي، إيتمار بن غفير لباحات المسجد الأقصى تحت حماية قوات الاحتلال الإسرائيلي. كما يأتي الاجتماع، كذلك، في ''ظل محاولات، إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، لتغيير الوضع القانوني والتاريخي للمسجد الأقصى المبارك''. وكان المتطرف اليهودي إيتمار بن غفير، قد اقتحم ساحات المسجد الأقصى بداية الشهر الجاري، ما أثار ردود فعل عربية ودولية غاضبة. وعقد مجلس الأمن الدولي جلسة طارئة، لمناقشة انتهاك الاحتلال الإسرائيلي للوضع القائم في القدسالمحتلة، بطلب أردني فلسطيني مشترك، وعبر المندوب العربي في المجلس، الإمارات، وكذلك الصين. وعبر العديد من الكتاب والأوساط الإسرائيلية عن خشيتهم من التداعيات الخطيرة لاقتحام وزير الأمن القومي الإسرائيلي، النائب المتطرف إيتمار بن غفير، للمسجد الأقصى المبارك تحت حراسة أمنية مشددة. * الصورة من الأرشيف