بعد الإنجاز التاريخي الذي حققه المنتخب المغربي لكرة القدم بقيادة المدرب وليد الرݣراݣي الملقب ب "راس لافوكا" والذي يتمثل في قهر كبريات المنتخبات والمدارس الكروية الأوروبية، لم يعد لقب هذا المدرب مجرد إسم تلوكه الألسنة، بل أضحى عقلية وذهنية ومنهج في التفكير والاختيار، ذلك أن ذكر "راس لافوكا" أصبح يحيل عند كل مغربي على معاني وقيم جامعة وهي: * دير النية (القصد) * رضات الوالدين (الطاقة الإيجابية) * نبعدو النفاق (كثرة الوجوه) * نبعدو الأنانية (المصلحة الشخصية الضيقة) * نكونو عائلة (الوحدة) * سير سير سير (التقدم إلى الأمام) * لي يستاهل يدخل يلعب ( الاستحقاق بالكفاءة) * علاش ما نحلموش نمشيو بعيد (الطموح) * دراري كايتقاتلو واخا مقصحين (البذل والتضحية) * بغينا نفرحو هاد الشعب ( السعي إلى إسعاد الآخر) * مازال ما درنا والو (نشدان الكمال الذي لا يقف له) * طلب الدعاء والروح الإيجابية تخيل معي أن نضع على كل منصب في الدولة مسؤولا على شاكلة "رأس لافوكا" يشتغل بنفس الروح ونفس الذهنية؛ • مسؤول يكون قصده الأساس من أداء وظيفته خدمة الشعب، وإرضاء أبناء وبنات الشعب؛ • مسؤول لا يتخذ من منصبه وسيلة لتحقيق مصالحه ومآربه الشخصية • مسؤول يؤدي وظيفته دون نفاق أو تملق لمن فوقه أومعه... • مسؤول ينظر إلى كل من يعملون معه في القطاع أنهم أفراد عائلته، وأنه دونهم لا يمكنه تحقيق أي نجاح، وأن التعالي عليهم يعني تعريض مجال المسؤولية للفشل عاجلا أم آجلا؛ • مسؤول ينظر إلى المستقبل ويخطو بفريق العمل نحو التقدم • مسؤول جدير أولا بالمسؤولية ولا ينتخب في فريقه إلا أصحاب الكفاءة والاستحقاق؛ • مسؤول له طموح كبير وله مساحة معتبرة من الحرية لتحقيق طوحه في مجاله ما دام يمتلك مشروعا وخطة وفريقا وإرادة؛ • مسؤول يتغلب على كل الأعذار والمثبطات ويقتحم كل العقبات لبلوغ قصده ومبتغاه • مسؤول يستحضر دائما وأبدا أنه في خدمة الشعب وأن عليه أن يسعد هذا الشعب ويسهم في سعادته ورفاهيته؛ • مسؤول مهما قدم من خدمات لهذا الشعب ينظر إلى ما قدم بعين النقص والتقصير لا بعين الغرور، سيما وأن درجات الكمال والإتقان لا حد الله؛ • مسؤول يفتقر في بداية عمله وفي وسط عمله وفي نهاية عمله إلى الله، فهو قبل عمله يدعوه ليوفقه، وأثناءه يدعوه ليرزقه الحول والقوة، وبعد النجاح بدعوه ليديم عليه نعمة التوفيق والسداد.