حققت السياحة الداخلية بالمغرب الصيف الماضي مستويات قياسية مقارنة مع سنتي 2021 و2019، وفق ما كشفت عنه وزيرة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد التضامني والاجتماعي فاطمة الزهراء عمور، في جواب على سؤال كتابي للنائب البرلماني عن حزب الأصالة والمعاصرة محمد حماني. وأبرزت عمور في جوابها الذي تتوفر جريدة "العمق" على نسخة منه، أن السياحة الداخلية بالمغرب حققت في الفترة بين يونيو وشتنبر 2022 ما مجموعه 3,9 مليون ليلة مبيت، وأنها شكلت ما نسبته 45 في المائة مجموع ليالي المبيت في الفنادق المصنفة. وأضافت أن النسبة المذكورة تشكل ارتفاعا مقدرا بحوالي 18 في المائة مقارنة مع الترة ذاتها من سنة 2021، وتشكل أيضا نسبة استرداد بحوالي 107 في المائة مقارنة مع صيف 2019 الذي كان آخر صيف قبل جائحة كوفيد19. إلى ذلك، لم تقدم الوزيرة في جوابها أية معطيات بخصوص باقي النقاط التي وردت بالسؤال الكتابي المذكور، من قبيل "حصيلة السياحة الشاطئية والجبلية؟"، و"كيف ستعمل الوزارة على تشجيع السياحة الداخلية عبر التراب الوطني لتفادي الاكتظاظ الذي عاشته مدن الشمال هذه السنة؟". كما لم تقدم الوزيرة أيضا أي إجابة عن سؤال "الميزانية المخصصة للجماعات الترابية المطلة على الشواطئ بشمال البلاد لمواجهة عبء التكاليف اللوجستيكية والأمنية والغذائية للمصطافين؟". بالمقابل، شددت عمور على أن "الوزارة تولي اهتماما خاصا بالسياحة الداخلية، حيث تأتي ضمن أولويات البرنامج التعاقدي للقطاع كقاطرة استراتيجية لإنعاشه من جديد بعد ما خلفته أزمة كوفيد – 19 من آثار"، ومضيفة "وبالنظر إلى دورها الملحوظ في التنمية الاقتصادية والاجتماعية والترابية، فإن السياحة الداخلية تحظى بأهمية كبرى وذلك من خلال مساهمتها ف دينامية وحركية النشاط السياحي وانعاش اليد العاملة وتنشيط قطاعات أخرى كالنقل". وتابعت "ومن أجل ذلك، تعمل الوزارة بتنسيق تام مع مختلف الأطراف المعنية على تشجيع السياحة، وذلك من خلال بلورة مجموعة من التدابير التي تم الشروع فعليا في تنزيلها التدريجي، والتي تشمل تفعيل الطلب عبر إطلاق حملات ترويجية وحوافز لدعم القدرة الشرائية للسياح المغاربة، وكذا تعزيز الإجراءات الهادفة إلى التخفيف من أثر الموسمية. فضلا عن تحسين اتصال الوجهات عبر تكثيف جمود النهوض بالنقل الجوي".