طالب كل من النائب الأول المفوض له تدبير قسم الشؤون الثقافية والاجتماعية والرياضية، والنائب السادس لرئيس مقاطعة جليز بمراكش، بتقديم توضيحات حول موارد المالية وحجم المساعدات التي تلقتها المقاطعة من أجل تنظيم حفل فني بمناسبة ذكرى المسيرة الخضراء. وقال النائب الأول، سعيد أيت المحجوب، والنائب السادس، محمد أيت بويدو، إن الحفل الفني المذكور، "لم يتم التداول فيه داخل المكتب المسير، وأن النائب المفوض له تدبير قم الشؤون الثقافية والاجتماعية والرياضية، لم يكن على علم بفقرات هذا الحفل الفني". وما زاد من حجم الشكوك في الموضوع، كون رئيس مقاطعة جليز، عمر السالكي، صرح لوسائل إعلام، على هامش الحفل، بأن المساهمين في الحفل تحملوا جميع التكاليف من ألفها حتى يائها، دون أن تصرف المقاطعة ولو درهما واحدا. في هذا الإطار أوضح أيت المحجوب وأيت بويدو، وفق ما اطلعت عليه جريدة "العمق" بأن المقاطعة "تلقت مساعدات مادية وعينية من طرف مجموعة من المقاولات والشركات لإقامة هذا الحفل". وعبر النائبان في طلب توضيح موجه لرئيس مقاطعة جليز، عن أسفهم ل"عدم التشاور مع النائب المفوض له القطاع، وعدم إشراك المكتب المسير في التداول بشأن فقرات هذا النشاط". كما طالبا، وفق ذات المصدر، ب"إطلاع أعضاء مجلس مقاطعة جليز عن طبيعة وحجم المساعدات التي تلقيتموها بهذه المناسبة والجهات المستفيدة منها، والمستحقات التي تلقتها الفرق الفنية لإحياء هذا الحفل". تجدر الإشارة إلى أن الحفل الفني الذي نظمته المقاطعة بفضاء المسرح الملكي بمراكش، أحياه الفنان حميد بوشناق ومجموعة من الفرق الفنية والفلكلورية. في هذا الإطار، قال الناشط عادل أيت بوعزة، متهكما، إن مجلس مقاطعة جيليز ينظم أنشطة دون أن يصرف أي درهم، متسائلا: "شحال ربحوا في هذا الهمزة، واش الشركات ولات كتصرف على المجالس؟". وأضاف بوعزة في تدوينة له على حسابه فيسبوك، قائلا: "هل نفذت ميزانية المجالس؟ وما هو مبلغ تنظيم هذا النشاط؟ ومن أخذها؟ وكيف تم صرفها؟ وما هو المقابل وراء ذلك؟ وما هي مصالح هذه الشركات في حفل تنظمه مقاطعة منتخبة؟".