تتجه أنظار عشاق أخبار الكائنات الفضائية والصحون الطائرة مجهولة المصدر إلى الكونغريس الأمريكي الذي يتوقع أن يكون قد تدارس (الاثنين 31 أكتوبر) وثيقة سرية هامة، من شأنها "الحسم" في الإجابة الشافية عن أسئلة قطاع عريض من أبناء الأجيال الأخيرة للقرن الماضي. وعجزت وكالات الفضاء، والهيئات الأمنية والعسكرية المختصة، عن تفسير ما ضل يتداول من أخبار، بعضها موثق بالصور والفيديو، عن ظواهر غريبة. وأطلقت تلك الأخبار موجة عاتية من الروايات والقصص، تعززت بأفلام الخيال العلمي. وشغلت الظواهر الجوية الغامضة الرأي العام الأميركي خلال السنوات الماضية، خصوصاً بعد انتشار مقاطع مصورة لأجسام غريبة على شاشات الرادار للجيش الأميركي، حسب العربية نت، دون أن يتمكن من تفسيرها. لكن مسؤولين حكوميين في الولاياتالمتحدة، حسب نفس المصدر، أوضحوا مؤخراً أن تلك الظاهرة الغامضة ما هي إلا عمليات مراقبة وتجسس تقوم بها قوى أجنبية، من بينها الصين. هل الصين متورطة من المقرر، حسب المصدر السابق، أن تقدم وكالات المخابرات وثيقة سرية إلى الكونغرس (الاثنين 31 أكتوبر) لتحديث تقرير تم نشره العام الماضي قال إن جميع الحوادث تقريباً لا تزال غير مبررة، بحسب ما أفادت صحيفة "نيويورك تايمز". وقد درست تلك الوثيقة الأصلية 144 حادثة بين عامي 2004 و2021 أبلغت عنها مصادر حكومية أميركية، معظمها من العسكريين الأميركيين.
فيما أوضح مسؤولون أميركيون مطلعون على نتائج فحص البنتاغون ووكالات الاستخبارات لتلك الحوادث، أن بعضها نسب رسمياً إلى المراقبة الصينية عبر استخدام تكنولوجيا الطائرات بدون طيار العادية نسبياً. وأشاروا بشرط عدم الكشف عن هويتهم، إلى أن الصين التي سرقت خططاً لطائرات مقاتلة متقدمة، تريد معرفة المزيد حول كيفية تدريب الولاياتالمتحدة طياريها العسكريين. "إما بالونات طقس، أو نشاط مراقبة" في حين أفاد التقرير أنه تم إطلاع الكونغرس على بعض الاستنتاجات حول المراقبة الأجنبية، لكن الكثير من المعلومات حول الظواهر المجهولة الهوية لا تزال سرية، إذ أبقى مسؤولو البنتاغون معظم المعلومات سرية، لأنهم لا يريدون أن تعرف الصين أو الدول الأخرى أن جهودهم للتجسس على الجيش الأميركي تم اكتشافها. فيما لم يتضح حجم التقرير الاستخباراتي الجديد الذي سيتم نشره على الملأ. لكن المسؤولين قالوا إن معظم الحالات التي تم حلها ثبت أنها إما بالونات طقس، أو نشاط مراقبة. وأضافوا أن الحوادث التي سجلت العام الماضي، والتي تم جمع المزيد من البيانات بشأنها، تبين أن لها تفسيرات عادية وملائمة لطبيعة الأرض. طائرات دون طيار يذكر أن البنتاغون كان أعلن في مايو/أيار الماضي، أن الصور التي تم إصدارها سابقاً للمثلثات الخضراء التي بدت كأنها سفن غريبة كانت في الواقع طائرات بدون طيار صورت من خلال عدسات الرؤية الليلية. ورفض المسؤولون العسكريون تحديد متى وأين التقطت الصور على وجه التحديد، لكنهم يعتقدون أن الحوادث هي أمثلة على محاولات إجراء مراقبة للمناورات العسكرية. وبالإضافة لصور المثلثات الخضراء، لم يتم تصنيف التسجيلات الأخرى التي نشرها البنتاغون على أنها حوادث مراقبة، لكن مسؤولي البنتاغون لا يعتقدون أن أيا منها يمثل كائنات فضائية أيضاً. وكانت تلك المشاهدات أثارت سابقا حيرة البنتاغون ووكالات الاستخبارات لسنوات، ما أدى إلى تأجيج النظريات حول زيارة الفضائيين للأرض والتجسس من قبل دولة معادية باستخدام التكنولوجيا المتقدمة. ناسا: لا دليل، وتطلق تحقيقا يذكر أنه بعد التقرير الذي عرض في الكونغريس الأمريكي قبل مطلع هذه السنة، ومحاولات المخابرات والبنتاغون من قبل لتفسير تلك الظواهر الغريبة، دخلت وكالة الفضاء الأمريكية (ناسا) على خط الأجسام الطائرة المجهولة وأعلنت في شهر يونيو الماضي شروعها في تحقيق مفصل لفك ألغاز تلك الظواهر. وحسب " اندبندنت عربية" أعلنت وكالة الفضاء الأميركية (ناسا)، الخميس التاسع من يونيو (حزيران) الماضي، أنها تطلق في الخريف تحقيقاً يستمر أشهراً عدة عن "الظواهر الجوية المجهولة" أو ما درجت العادة على تسميته الأجسام الطائرة المجهولة. وبعد محاولات من الاستخبارات الأميركية، ثم من البنتاغون (وزارة الدفاع الأميركية)، جاء دور وكالة "ناسا" للنظر في وجود هذه الأجسام، التي تتحرك على سبيل المثال بشكل غير طبيعي أو بسرعة فائقة في غلافنا الجوي، والتي لا يوجد لها تفسير في المعارف المتوافرة حالياً. وسارعت وكالة الفضاء إلى تأكيد عدم وجود دليل على أن لهذه الظواهر أصلاً خارج الأرض. غير أن المدير المساعد في "ناسا"، توماس زوربوكن، قال خلال مؤتمر صحافي، "إذا سألني أحدهم عما إذا كنت أعتقد أن هناك دليلاً دامغاً على وجود حياة ذكية في أي من هذه الظواهر، فسأعطي إجابة مقبولة تماماً لعالم، وهي أني لا أعرف". وفي انتظار ما قد يتسرب عن الكونغريس حول الوثيقة السرية للمخابرات، لم يعلن بعد عن نتائج التحقيق الذي فتحته ناسا حول ّ"الأجسام الطائرة المجهولة".