وجه النائب البرلماني عمرو أووجيل، أمس الخميس، سؤالا كتابيا لعبد اللطيف ميراوي، وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، يستفسره من خلاله، عن "الإجراءات و التدابير التي تعتزم الوزارة اتخاذها من أجل التخفيف من عناء تحمل مصاريف التنقل والإيواء والإطعام لتلاميذ درعة تافيلالت، والسهر على حسن تنظيم اجتياز المباريات في إنتظار خلق وتشييد معاهد ومدارس عليا بهذه الجهة". وأشار أووجيل، في الوثيقة الموجهة لميراوي، أن "المؤسسة المغربية لكفاءات الغد بجهة درعة تافيلالت تقوم بأدوار مهمة في استثمار الرأسمال البشري وانتقاء العقول النيرة التي تزخر بها الجهة بفضل النتائج الدراسية الجيدة التي يحققها التلاميذ ليس فقط على المستوى المحلي أو الوطني بل الدولي كذلك، والحصول على ميزات التفوق في المواد العلمية، والتي تخول لهم إجتياز مباريات ولوج المدارس والمعاهد العليا والكليات ذات الاستقطاب المحدود واختيار الأفضل منها". ولفت النائب البرلماني عن حزب التجمع الوطني للأحرار، أن "الإشكال يكمن في كون معظم هؤلاء التلميذات والتلاميذ المتفوقين تفوت عليهم فرص اجتياز العديد من المباريات، لأسباب عدة ترجع بالأساس إلى الحاجة المادية لأسرهم أو لتقارب الحيز الزمني والمبرمج من طرف المعاهد السالفة الذكر، وبعد مراكز الإجتياز وانتشارها في عدة مدن كبرى (الرباط، مراكش، الدارالبيضاء، القنيطرة، بنجرير، فاس، مكناس، وجدة..)، مما يدفع بالتلاميذ إلى تحمل تبعات التنقل اليومي بين المدن وما يرافقها من مصاريف الإيواء والأكل". وسجل المتحدث ذاته، أن "هؤلا التلاميذ يتكبدون أيضا عناء الإرهاق والتعب الجسدي والنفسي بفعل كثرة التنقل التي تكون أغلبها ليلية لاجتياز المباريات صباحا، عكس تلاميذ المدن الذين يجتازون أغلب المباريات حيث مقر سكانهم وفي ظروف توصف بالجيدة، وهذا ما يزيد فرصة نجاحهم في عدة مباريات وإختيار أفضلها، في المقابل نجد متفوق(ة) في أقاليم جهة درعة تافيلالت يضحي بعدة مباريات ويجتاز مباراة واحدة تقلل من حظوظه وذلك راجع للأسباب المذكورة سالفا، وهو ما يطرح سؤال تكافؤ الفرص والعدالة المجالية". وأبرز أووجيل، أن "المؤسسة المغربية لكفاءات الغد، في الجانب الآخر، تقوم بدور مهم في هذا الصدد، حيث تخفف معاناة هؤلاء النجباء وعلى أسرهم، وذلك بتبني فكرة مواكبة هذه الفئة قبل وبعد الباكالوريا، لكن تعتبر مرحلة مابعد الباكالوريا ذات أهمية بالغة، حيث تقوم المؤسسة بمرافقة هؤلاء التلاميذ، والقيام بتربص في إحدى المدن الكبرى (الرباط، مراكش) من أجل الاستفادة من الدعم التربوي والنفسي استعدادا لهذه المباريات، لتأتي مرحلة نقلهم بوسائل النقل المدرسي إلى مراكز الإجتياز ". وسجل البرلماني عن حزب الحمامة، أن "هذه المبادرة اتاحت لهم فرصة اجتياز أكبر عدد من المباريات تصل أحيانا إلى سبع أو تسع مباريات لكل متفوق(ة) خاصة الحاصلين منهم على نقط جد جيدة. ولعل النتائج الإيجابية ل(مرافقة 2022 بمراكش) التي نظمتها المؤسسة المغربية لكفاءات الغد تثبت كل ما تم ذكره في هذا المقام". وجاء في ختام المراسلة، أنه "بالرغم من المجهودات المبذولة من طرف هذه المؤسسة إلا أنها تعاني بدورها من عدة عراقيل من بينها صعوبة إيجاد مقر للإقامة خلال شهر المرافقة ومكان مبيت التلاميذ في المدن الأخرى لاجتياز إحدى المباريات، ثم صعوبات مادية نظرا لغياب دعم مادي يسهل عملية المرافقة وكل الخدمات التي تقدمها المؤسسة من بينها: – خدمات التوجيه وتقريب المعلومات للتلاميذ – الدعم التربوي قبل وبعد الباكالوريا – الدعم النفسي...".