نبه اتحاد مربي النحل بالمغرب في رسالة إخبارية، موجهة إلى كل من وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، ووزيرة الاقتصاد والمالية، والمدير العام للمكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية، إلى "بدء ظهور المرض الذي تسبب في انهيار طوائف النحل بالمغرب، والذي بدأت تظهر بؤر منه بمختلف مناطق المغرب، خاصة التي لم يصل إليها السنة الماضية". ودعا مربو النحل الوزارات والهئيات المعنية، إلى اتخاذ إجراءات من شأنها الحد من انتشار هذا المرض، كما لفت اتحاد مربي النحل بالمغرب، انتباه القطاعات الوصية، إلى أن دواء "الأبيستان L'APISTAN " الذي وزعت "لونسا" قسطا منه في الأسابيع الأخيرة، "لم يعد له أي تأثير في معالجة الفاروا". وشدد مربو النحل، على أن "هذا الدواء قد سبق توزيعه خلال السنتين الماضيتين، لكن مجموعة كبيرة من النحالين في السنة الماضية لاحظوا أنه لم يعد له أي تأثير في معالجة الفاروا، وهو ما كان يستدعي تغييره هذه السنة بدواء آخر مغاير، يحتوي على مادة فعالة مخالفة للمادة الموجودة في "الأبيستان"، والذي لم يعد يجدي نفعا في معالجة النحل من الفاروا الذي اكتسب المناعة ضده جراء استعماله لسنتين متتاليتين، وهذا ما تؤكده كل الدراسات العلمية العالمية". وطالب النحالون الجهات الوصية، بتمكينهم من "الطريقة التي ستتبع في إعمار خلايا المتضررين، لأن ما جاء في إحصاءات ما يسمى "فيماب" ليس صحيحا إطلاقا"، وفق تعبيرهم، "لأن أغلب المسجلين لديهم ليسوا نحالين، وبعضهم لم يمت لهم النحل أو لا يملكونه بالمرة". وسجلوا أن ما "قام به تنظيم ما يسمى "فيماب" بتسجيلهم ضمن المتضررين، يعتبر غشا وتدليسا وتحايلا للاستفادة من أموال الدولة المخصصة لدعم قطاع تربية النحل بالمغرب"، داعين "إلى فتح تحقيق حول هذه الوضعية، والعمل على مراجعة لوائح المستفيدين، والضرب بيد من حديد على كل متلاعب بالمال العام أيا كانت صفته".