أكدت المديرية العامة للأمن الوطني، الخميس، أن مباريات ولوج أسلاك الشرطة تخضع لميثاق مندمج يقطع مع مختلف صور الغش، ويوطد آليات النزاهة، بشكل يجعل الاستحقاق والكفاءة هما السبيل الوحيد لاجتياز المباريات والنجاح فيها. وحذرت مديرية الأمن، في بلاغ، المرشحين والمرشحات من الانسياق مع الادعاءات المضللة والاحتيالية التي تدعي الوساطة في التوظيف مقابل مبالغ مالية، ودعتهم إلى الإبلاغ الفوري عن أصحاب هذه الادعاءات لتطبيق القانون في مواجهتهم. وأفاد المصدر ذاته أن مصالح المديرية العامة للأمن الوطني عالجت، في الآونة الأخيرة، عددا من قضايا النصب التي يستخدم فيها المشتبه فيهم أسلوبا إجراميا مشوبا بالاحتيال، يتمثل في تقديم ادعاءات زائفة ومضللة للنصب على الضحايا وسلبهم مبالغ مالية، بدعوى التوسط لهم في اجتياز مباريات ولوج أسلاك الشرطة. وأضاف المصدر أن مصالح الأمن حرصت على تعميق الأبحاث والتحريات المنجزة في هذه القضايا تحت إشراف النيابات العامة المختصة، لتشمل جميع الفاعلين الأصليين والمساهمين والمشاركين في ارتكاب هذه الأفعال الإجرامية، بما يضمن زجر هذا النوع من القضايا الذي يمس بالأموال والممتلكات ويقدم صورة مغلوطة عن شفافية المباريات المهنية لولوج الوظيفة الشرطية. ولاحظ البلاغ استمرار تسجيل قضايا مماثلة بسبب وقوع ضحايا جدد في الغلط التدليسي، بالرغم من المقاربة التواصلية المندمجة التي اعتمدتها مصالح مديرية الأمن للتعريف بالميثاق الجديد للتوظيف الشرطي، الذي "قوامه النزاهة والاستحقاق وتكافؤ الفرص"، ورغم التواصل المؤسساتي المتواتر لتسليط الضوء على قضايا النصب التي تعتمد هذا الأسلوب الإجرامي.