نفى مجلس جماعة الدارالبيضاء، صحة ما تم تداوله على تطبيقات التراسل الفوري، بخصوص اتخاذ اجراءات قطع صبيب الماء ليلا أو خفض الصبيب الموجه نحو المنازل ب 50%، أو تجميد جميع المهن والانشطة التي تعتمد على الماء الصالح للشرب بشكل أساسي. وأكدت مصادر جيدة الاطلاع من جماعة الدارالبيضاء في اتصال لجريدة "العمق"، أن المجلس لم يتخذ بعد أي إجراء بخصوص حالة الطوارئ المائية، مشددة على أن اعضاء المجلس يعقدون اجتماعا زوال اليوم الاثنين، من أجل وضع مقترحات أولية تتعلق بترشيد استهلاك الماء لمواجهة الأزمة الحالية. واستنكر نائب عمدة الدارالبيضاء أحمد أفيلال في تصريح لجريدة "العمق" تداول شائعات من شأنها أن تزيد درجة الاحتقان لدى الساكنة"، مشددا على أن الجماعة سبق واتخذت إجراءات تتعلق بترشيد الماء مباشرة بعد دورية وزارة الداخلية السابقة. وأشار أفيلال، إلى أن الجماعة عقدت عدة اجتماعات استباقية وراسلت رؤساء المقاطعات من أجل التوقف عن سقي المساحات الخضراء بالماء الصالح للشرب، كما أكد أنهم أعطوا تعليمات لشركات النظافة بتجنب غسل أساطيلها بمياه الشرب. وذكر نائب عمدة الدارالبيضاء، أن الجماعة تدرس تجهيز محطات لإعادة تدوير المياه العادمة، إضافة إلى وضع محطة لتحلية مياه المدينة، التي ستكون كأكبر محطة بافريقيا حيث انتهت الدراسات المتعلقة بها وستباشر الشركة المعنية بالأشغال عن قريب. يذكر أن وزارة الداخلية، راسلت الولاة والعمال بالإدارة الترابية لمواجهة أزمة الماء التي يمكن أن تعرفها العديد من المناطق، في ظل تراجع حقينة السدود والجفاف الذي شهدته ربوع المملكة الناتج عن قلة التساقطات المطرية. وشددت الداخلية على الولاة والعمال، ضرورة التقيد بالتدابير التي سبق الإعلان عنها بخصوص ترشيد وعقلنة المياه، وعقد اجتماعات مستعجلة بهدف تنفيذ الإجراءات اللازمة للإدارة الرشيدة للموارد المائية وضمان إمداد السكان بمياه الشرب، وذلك في ظل "الوضعية الصعبة".