أعلن المكتب الإقليمي للجامعة الوطنية للتعليم التوجه الديمقراطي بخنيفرة إدانته الاعتداء الجسدي "البشع" الذي تعرض له الأستاذ (ح.ش) صباح أمس الأربعاء، من طرف أحد التلاميذ بعد خروجه من مركز الامتحان بثانوية محمد الخامس التأهيلية، نقل على إثره في وضع حرج إلى المستشفى الإقليمي بخنيفرة لتلقي العلاجات اللازمة. وقالت النقابة في بيان لها إن الاعتداء "الهمجي" يأتي كشكل انتقامي من الأستاذ بعد أداء واجبه المهني، ومنع هذا التلميذ من الغش أثناء اجتياز امتحانات الباكالوريا، معلنة تضامنها مع المعتدى عليه. ودعت الجامعة المديرية الإقليمية للتعليم بخنيفرة والجهات المعنية بتوفير الأمن الكافي داخل وخارج فضاءات المؤسسات التعليمية ومراكز الامتحانات بعد تنامي ظاهرة تعنيف الأساتذة مطالبة بمعاقبة كل من سولت له نفسه ممارسة كل أشكال العنف (المادي والمعنوي) ضد الأساتذة الذين يقومون بواجبهم المهني كما ينبغي. وكانت مديرية التعليم بخنيفرة قد سارعت إلى إصدار بلاغ أعلنت فيه أن أحد المترشحين الأحرار اعتدى، صباح الأربعاء، خارج فضاء المؤسسة على أستاذ مكلف بحراسة امتحانات تيل شهادة البكالوريا بمركز الامتحان بالثانوية التأهيلية محمد الخامس. وقالت المديرية إنه فور علمها بالحادث وبتنسيق مع رئيس مركز الامتحان، انتقل المدير الإقليمي للمستشفى الإقليمي بخنيفرة للاطمئنان على حالة الأستاذ المعتدى عليه ومؤازرته نفسيا ومعنويا. وذكرت المديرية أنه تم اعتقال المعتدي عقب وقوع الحادث من طرف الجهات المختصة، معلنة رفضها القاطع لكل الممارسات التي تسيء لكرامة نساء ورجال التربية والتكوين وللمنظومة التربوية عموما. وأعلنت المديرية عبر بلاغها حرصها على التصدي لكل أشكال العنف التي تطال نساء ورجال التعليم بما يلزم من صرامة وحزم بالتنسيق مع السلطات المختصة. وبحسب المصدر ذاته، فإن المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية قد نصبت نفسها طرفا مدنيا، وكلفت محامي المديرية لمتابعة هذه القضية والقيام بكل الإجراءات القانونية التي يتطلبها الأمر.