يدخل المنتخب المغربي مواجهته أمام نظيره الليبيري، مساء اليوم، والعديد من التساؤلات والشكوك تحيط بمستقبل الناخب الوطني، وحيد حاليلوزيتش، الذي قد يخوض آخر مواجهة رفقة "أسود الأطلس". ورجحت العديد من المصادر إقالة حاليلوزيتش مباشرة بعد مواجهة المنتخب الليبيري، لحساب الجولة الثانية من التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس أمم إفريقيا "ساحل العاج 2023′′، خاصة في ظل الانتقادات الكثيرة المواجهة للمدرب البوسني، أخرها من عميد المنتخب، غانم سايس. وكان الحارس ياسين بونو أول من نبّه للمشاكل التي يعاني منها المنتخب المغربي، عندما حذر من وجود هفوات تكتيكية، ينبغي تصحيحها قبل كأس العالم، قبل أن ينبه رومان سايس بنبرة أكثر حدة، معتبرا أن طريقة اللعب الحالية ستعجل بعودة المنتخب المغربي خالي الوفاض من قطر و"لن يحصد سوى الهزائم أمام منتخبات بحجم بلجيكا وكرواتيا وكندا". شدد غانم سايس على أنه "لا يمكن الاستمرار في اللعب بهذه الطريقة، لقد كررنا أمام جنوب إفريقيا ما فعلناه أمام المنتخب الأمريكي الذي تغلب علينا بثلاثية نظيفة، لم نلعب بواقعية وتركنا الكثير من المساحات فارغة ما جعل جنوب إفريقيا تلعب بأريحية". وتابع "يجب الاشتغال والعمل أكثر على تطوير الجانب التكتيكي والدفاعي للظهور بشكل أفضل، لأننا سنواجه منتخبات كبيرة في كأس العالم، إذا لم نفعل ذلك سنجني الهزائم والخيبات". من جانبها، صبت الجماهير المغربية، التي حضرت بالمركب الرياضي مولاي عبد الله في مباراة "أسود الأطلس" أمام نظيره الجنوب إفريقي لحساب الجولة الأولى من التصفيات المؤهلة لكأس إفريقيا، غضبها على مدرب المنتخب الوطني المغربي البوسني وحيد حاليلوزيتش بسبب المستوى الذي ظهر به المنتخب الوطني، حيث عرفت المواجهة احتجاجات قوية على المدرب البوسني. وفي غياب أي رد فعل رسمي من الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم أو رئيسها، فوزي لقجع، أكدت عدد من المصادر أن كل من الحسين عموتة، مدرب المنتخب المحلي، ووليد الركراكي، مدرب الوداد الرياضي هما الأقرب لتولي أحدهما زمام الإشراف على المنتخب المغربي في نهائيات كأس العالم قطر 2022. وتشكل مواجهة المنتخب الليبيري بالنسبة لزملاء العميد غانم سايس محطة فاصلة لتحقيق التأهل للعرس الإفريقي وإصلاح النقائص التي يعاني منها المنتخب المغربي، نظرا للأداء غير المقنع في خط الدفاع الذي منح العديد من المساحات للخصم، والخط الأمامي الذي أضاع العديد من الفرص السانحة للتسجيل ببشاعة في مباراة الجولة الأولى. وسيكون المنتخب الليبيري هو مستضيف المواجهة أمام نظيره المغربي، التي ستدرى بداية من الساعة الثامنة مساء، حيث اختار استقبال مبارياته في تصفيات كان 2023′′ بالمغرب، بسبب عدم جاهزية ملاعبه وعدم استيفائها لشروط احتضان المباريات القارية، علما أن اللقاء الحكم محمد علي موسى من النيجر. يشار أن المجموعة ال11 في تصفيات "كان 2023" تضم 3 منتخبات فقط (المغرب، جنوب إفريقيا وليبيريا)، بعد تأكيد قرار استبعاد منتخب زيمبابوي، ويتصدر المغرب هذه المجموعة برصيد ثلاث نقاط.