يغيب كاتب الدولة الأمريكي في الخارجية أنطونيو بلينكن عن أشغال الاجتماع الوزاري للتحالف الدولي ضد "داعش"، الذي انطلقت فعالياته، الأربعاء، بمراكش، وذلك جراء إصابته بفيروس "كورونا" الذي أجبره على إلغاء جميع تنقلاته وعقد الاجتماعات عن بعد. وتقود مساعدة كاتب الدولة الأمريكي للشؤون السياسية، فيكتوريا نولاند، الوفد الأمريكي الرفيع المستوى إلى الاجتماع الوزاري للتحالف الدولي ضد داعش، حيث ذكرت الدبلوماسية الأمريكية، في بيان صحفي، أمس الثلاثاء، أن نولاند ستشارك في هذا الحدث الدولي "باسم كاتب الدولة الأمريكي أنطوني بلينكين". وينعقد هذا الاجتماع الوزاري للتحالف الدولي ضد داعش، الأول من نوعه بإفريقيا، بدعوة مشتركة من وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، السيد ناصر بوريطة، وكاتب الدولة الأمريكي، السيد أنطوني بلينكن. واضطر بلينكن إلى إلغاء جميع تنقلاته بعد أن ثبتت إصابته بكوفيد 19 الأسبوع الماضي، حيث يعقد كافة اجتماعاته بصيغة افتراضية. وافتتحت أشغال الاجتماع باستقبال وزير الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج ناصر بوريطة لرؤساء الوفود المشاركة في الاجتماع، والتي يتجاوز عددها 80 وفدا ضمنهم ما يزيد عن 50 وزير ووزير منتدب. ويأتي تنظيم الاجتماع المشترك بمراكش بدعوة مشتركة من وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، وكاتب الدولة الأمريكي، أنطوني بلينكن. كما ينتظر من أن يعمق اجتماع مراكش البحث في سبل العمل المشترك لمواجهة الأخطار الإرهابية بشتى أشكالها، وآليات تعزيز الاستراتيجيات والقدرات الأمنية لبلدان القارة، من أجل إضعاف قدرات تنظيم داعش ودحره. ويهدف التحالف الدولي ضد "داعش" أساسا إلى القضاء التام على "داعش"، إضافة إلى ترسيخ نظام إيكولوجي ديبلوماسي وعسكري أوسع لمكافحة الإرهاب، وتكييف استراتيجيات مكافحة الإرهاب مع خصوصية كل دولة من الدول الأعضاء، التي تبقى مسؤوليتها أساسية في الدفاع عن أراضيها ضد التهديدات الإرهابية. ويعد المغرب وفق الأوراق المؤطرة لاجتماع مراكش، شريكا داعما لأهداف ومجالات عمل التحالف الدولي ضد "داعش"، على مستوى المجالات الخمسة الرئيسية، في مختلف اجتماعات التحالف ومجموعات العمل التابعة له، ويتولى الرئاسة المشتركة مع الولاياتالمتحدةالأمريكية وإيطاليا والنيجر لمجموعة النقاش المركز لمنطقة إفريقيا.