سجل الأمين العام لحزب الاستقلال، نزار بركة، ترجيح الحكومة الإسبانية لمنطق الواقعية الجيو-استراتيجية، في إشارة إلى موقفها الجديد بخصوص قضية الصحراء المغربية وإشادتها بمبادرة الحكم الذاتي. وقال بركة في تصريح صحفي إن المواقف العادلة والحقوق المشروعة للبلدان والشعوب لا يمكنها في النهاية إلا أن تستقطب الدعم والمساندة، مثمنا ما تضمنته الرسالة التي بعثها رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز إلى الملك محمد السادس، أمس الجمعة. وأشار بركة إلى التحول غير المسبوق في تعاطي إسبانيا مع قضية الوحدة الترابية، حيث اعتبرت المبادرة المغربية للحكم الذاتي، لتسوية النزاع في الأقاليم الجنوبية للمملكة، بمثابة الأساس الأكثر جدية وواقعية ومصداقية، وأشادت بالجهود الجادة وذات المصداقية التي يقوم بها المغرب في إطار المسلسل الأممي من أجل تسوية سياسية ترضي جميع الأطراف. وتابع بركة "لا يمكننا في حزب الاستقلال إلا أن نسجل بارتياح ترجيح الحكومة الإسبانية لمنطق الواقعية الجيو-استراتيجية التي تقوم على الوضوح والانسجام وتغليب المصالح المشتركة بين البلدين الجارين، وتجاوبها مع إرادة بلادنا في بناء علاقات ثنائية جديدة لا يمكن فصل بعضها عن بعض، من احترام الوحدة الترابية للبلدين، إلى التعاون الاقتصادي الثنائي والأوروبي، وكذا توحيد الجهود للتصدي لإشكاليات الهجرة والأمن والاستقرار في المنطقة، وغيرها من محاور العمل ذات الأولوية والاهتمام المشترك". وأضاف أن الدبلوماسية المغربية بقيادة الملك، "بهذا المكسب الجديد الجدير بالتقدير، تواصل مساعيها الحازمة لإيجاد حل سلمي ومستدام للنزاع المفتعل حول أقاليمنا الجنوبية، في إطار ثوابت الأمة، وفي نطاق مرجعيات المسار التفاوضي الأممي، ودفعا بنهج اليد الممدودة تجاه جواراتنا في الجنوب والشمال لكي يعم الاستقرار والازدهار على الجميع".