قال وزير الادماج الاقتصادي و المقاولة الصغرى والشغل والكفاءات، يونس السكوري، إن الحكومة تلتزم بإدماج الشباب في المشاريع التنموية بما فيها العالم القروي انطلاقا من النموذج التنموي الجديد ضمن برنامج متكامل 2021-2026 والذي يضم عدة أوراش مهيكلة. وأشار الوزير في جوابه على سؤال تقدم به النائب البرلماني رشيد المنصوري حول "إشكالية معاناة خريجي الجامعات وحاملي الإجازة مع التوظيف والتشغيل"، (أشار) إلى برنامج أوراش عامة صغرى وكبرى في إطار عقود مؤقتة، على مستوى الجماعات الترابية وبشراكة مع جمعيات المجتمع المدني والتعاونيات المحلية. وقال يونس السكوري إن هذا البرنامج الذي سيركز على مواكبة التنمية الترابية بالمهارات واليد العاملة المناسبة والمتوفرة في المنطقة، سيمكن من خلق ما لا يقل عن 250000 فرصة شغل مباشرة في غضون سنتين. ومن ضمن البرامج أيضا، ذكر جواب الوزير برنامج "فرصة" بميزانية 1.25 مليار درهم برسم سنة 2022 في حدود 100 ألف درهم لدعم المبادرة الفردية عبر المواكبة والتوجيه والتكوين ومنح قروض شرف للمشاريع التي لا تدخل في نطاق التمويلات الحالية الممنوحة للمقاولات الصغيرة والناشئة. وقال المسؤول ذاته إنه سيتم إعطاء نفس جديد لبرنامج "إنطلاقة" من أجل ضمان استدامته مع دفعة قوية للتمويل البنكي للمقاولات الصغيرة جدا والصغرى والمتوسطة تعزز الإدماج السوسيو اقتصادي للشباب، خاصة في المجال القروي. وأعلن الوزير عبر جوابه عن وضع خطة محددة للنشاط الاقتصادي للنساء، وفتح آفاق أوسع بالنسبة للشابات الراغبات في الالتحاق بسوق العمل، وعن مضاعفة الجهود الرامية لتشجيع الشباب وتنمية قدراتهم عبر نقوية برامج دعم التشغيل من خلال خلق "فضاءات تشغيل الشباب" جديدة تكرس للاندماج المهني. وفي سياق جهوي، أوضح المتحدث أنه سيتم وضع إجراءات جهوية مكملة للتدابير الوطنية للتشغيل، وعقد شراكات بين الدولة والجهة، ودعم الجهات من الناحية التقنية قصد تطوير مقاربات وآليات توضع رهن إشارتها لتعزيز قدراتها الشخصية والتحليلية والتنفيذية واضطلاعها التدريجي بمهام النهوض بالتشغيل. وأضاف السكوري أنه سيتم إطلاق برامج جهوية للإدماج الاقتصادي للشباب ضمن مقاربة متكاملة وجهوية للنهوض بالإدماج الاقتصادي للشباب مبنية على منظومتين: منظومة جهوية لتحسين قابلية التشغيل ودعم الإدماج المهني ومنظومة جهوية لتطوير ريادة الاعمال.