شدد الناخب الوطني، البوسني وحيد حاليلوزيتش، على صعوبة مواجهة المنتخب المغربي ونظيره المالاوي، لحساب ثمن نهائي كأس أمم إفريقيا المقامة بالكاميرون إلى غاية 6 فبراير المقبل، معتبرا أن مفتاح التأهل هو عدم استصغار الخصم لأن جميع المنتخبات متقاربة المستوى، على حد قوله. وحذر حاليلوزيتش، في المؤتمر الصحافي الذي يسبق مواجهة مالاوي، "أسود الأطلس" من تكرار سيناريو مواجهة المنتخبين التونسي والنيجيري، التي كان فيها هذا الأخير مرشحا للتأهل غير أن "نسور قرطاج" حققوا المفاجأة وحجزوا مقعدا في ثمن النهائي، مشيرا إلى أن حظوظ التأهل متساوية بين جميع المنتخبات وأن أرضية الملعب هي الكفيلة بتحديد الفائز. وبخصوص مستوى منتخب مالاوي، أوضح الناخب الوطني أن كل فريق لديه نواقص وسلبيات وستعمل على استغلالها، منوها بردة فعل اللاعبين أمام المنتخب الغابوني في الجولة الثالثة من دور المجموعات بعد العودة في النتيجة لمرتين. وعن الإصابات التي يعاني منها اللاعبون، قال المدرب البوسني إن فيصل فجر تأكد غيابه عن مواجهة مالاوي بعد إصابته بفيروس كورونا وخضوعه للحجر الصحي بغرفته، فيما من المنتظر أن يكون أشرف حكيمي جاهزا للقاء غير أن القرار الأخير سيتحدد، على حد تعبيره، في الحصة التدريبية الأخيرة لأسود الأطلس، بداية من الساعة الخامسة من عصر اليوم، منوها في الوقت نفسه بمستوى لاعب باريس سان جيرمان في البطولة القارية. وأشار المتحدث ذاته إلى أن جودة اللاعبين لا تساعد دائما على تحقيق الفوز في مثل هذه المنافسات وخاصة أمم إفريقيا، مقدما المثال على ذلك بما حدث معه شخصيا عندما كان مدربا لمنتخب ساحل العاج، والتي كانت تمتلك أبرز نجوم القارة السمراء، غير أن ذلك لم يسعف، على حد قوله، الأفيال للتتويج باللقب. وأكد حاليلوزيتش أن المنتخب المغربي سيدخل مواجهة مالاوي بهدف تقديم أداء كبير وتحقيق التأهل، مضيفا أن الغابة تبقى هي تشريف كرة القدم المغربية، مذكرا بأن التركيبة المغربية تفتقد للخبرة والتجربة لأن 4 أو 5 لاعبين فقط لعبوا في نسخة سابقة لكأس أمم إفريقيا، مضيفا أن اللاعبين الشباب الحاليين ينتظرهم مستقبل مشرف. يشار إلى أن المنتخب المغربي سيواجه نظيره المالاوي، لحساب ثمن نهائي كاس أمم إفريقيا بداية من الساعة الثامنة مساء غد الثلاثاء على أرضية ملعب أحمد أهيداجو بالعاصمة الكاميرونية ياوندي، علما أن المتأهل عن هذا اللقاء سيواجه في ربع النهائي الفائز في مواجهة مصر وساحل العاج.