0بعث الملك محمد السادس برقية تعزية ومواساة إلى أفراد أسرة الصحفي الراحل فهد يعتة، وهو نجل الزعيم السياسي البارز علي يعتة مؤسس الحزب الشيوعي المغربي (التقدم والاشتراكية)، والشقيق التوأم للصحفي نادر يعتة الذي توفي عام 1996. وقال الملك في هذه البرقية، "فقد علمنا بعميق التأثر النبأ المحزن لوفاة المشمول بعفو الله ورضوانه الصحفي المقتدر الأستاذ فهد يعتة الذي برحيله فقدت الساحة الإعلامية الوطنية أحد أعلامها المشهود له بالالتزام والمهنية العالية، ونكران الذات، وبمساهمته في تطوير الصحافة المكتوبة، وترسيخ الصورة النبيلة لمهنتها واخلاقياتها". وأعرب الملك "بهذه المناسبة الأليمة، لأسرة الفقيد ولكافة أهله وذويه، ومن خلالهم لأسرته الصحفية والجامعية الكبيرة، ولسائر أصدقائه ومحبيه، عن أحر التعازي وأصدق مشاعر المواساة في هذا المصاب الذي لا راد لقضاء الله فيه، سائلا المولى عز وجل أن يلهمهم جميل الصبر وحسن العزاء". وجاء فيالبرقية: "مستحضرين، بكل تقدير، ما كان يتحلى به فقيدكم العزيز من خلق رفيع، وغيرة وطنية صادقة، والتزام بمقدسات الأمة وثوابتها، لنضرع إلى العلي القدير أن يسكنه فسيح جناته، ويجزيه خير الجزاء عما أسداه لوطنه ولمجتمعه من خدمات جليلة، وعما قدم بين يدي ربه من صالح الأعمال، وأن يلقيه نضرة وسرورا، يوم تجد كل نفس ما عملت من خير محضرا". وتوفي فهد يعتة، أول أمس السبت، عن عمر يناهز 70 عاما بعد صراع طويل مع المرض، وهو مؤسس وكاتب افتتاحيات جريدة "لانوفيل تريبون" الناطقة بالفرنسية، وحاصل دكتوراه في العلاقات الدولية وشهادة في العلوم السياسية من جامعة باريس الأولى بانثيون سوربون. واشتغل الراحل في جريدة "بيان اليوم" التابعة لحزب التقدم والاشتراكية إلى جانب عدد من التجارب الإعلامية الوطنية، كان أيضا يقدم محاضراته في القانون بكلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بجامعة الحسن الثاني بالبيضاء.