قررت الجزائر انسحاب منتخب بلادها لكرة اليد من المشاركة في كأس إفريقيا، التي ستقام في مدنيتي كلميموالعيون بالمغرب، خلال الفترة الممتدة من 13 إلى 23 يناير من عام 2022، وذلك لرفضها إقامة البطولة الإفريقية في الأقاليم الصحراوية المغربية. ويعود السبب الرئيسي لانسحاب الجزائر من بطولة إفريقيا بالمغرب، للمشاكل السياسية والدبلوماسية بين البلدين، حيث تم قطع العلاقات الدبلوماسية وإغلاق المجال الجوي بين البلدين الجارين، فضلا عن تنظيم البطولة في مدينة العيون التابعة للصحراء المغربية، وهو الأمر الذي يرفضه النظام الجزائري في كل بطولة تقام بالأقاليم الجنوبية للمملكة المغربية. ونشر الاتحاد الأفريقي لكرة اليد، عبر موقعه الإلكتروني، بيانا يعلن فيه تفاصيل القرعة الخاصة بهذه البطولة، حيث لم يذكر اسم المنتخب الجزائري ضمن المنتخبات المشاركة في المنافسة، ليتأكد بذلك عدم مشاركة "الخضر" في العرس القاري. ومن المتوقع، أن يسلط الاتحاد الإفريقي لكرة اليد عقوبات انضباطية على الاتحاد الجزائري للعبة، فضلا على أن عدم مشاركته في بطولة إفريقيا سيحرم الجزائر من التواجد في كأس العالم سنة 2023، مع إمكانية سحب تنظيم النسخة المقبلة من بطولة إفريقيا من الجزائر المزمع تنظيمها في البلاد عام 2024، وباعتبار هذه الأخيرة ستكون مؤهلة للألعاب الأولمبية بباريس سنة 2024 وكأس العالم سنة 2025، فذلك يعني أن المنتخب الجزائري لن يشارك المنتخب في أي بطولة قارية أو عالمية إلا بحلول كأس أفريقيا للأمم عام 2026. وكانت اللجنة التنفيذية للاتحاد الإفريقي لكرة اليد قد حلت بمدينتي كلميموالعيون بالصحراء المغربية للاطلاع على البنى التحتية بالمدينتين، حيث عبرت اللجنة عن "ارتياحها الشديد لمدى جاهزية المدينتين لإنجاح هذه التظاهرة الإفريقية".