اعتبر رئيس الحكومة السابق والأمين العام السابق لحزب العدالة والتنمية، سعد الدين العثماني، أن "قرار حكومة بريطانيا تصنيف حماس كمنظمة إرهابية يناقض موقف أغلب دول العالم بما فيها الأوروبية". كما أكد العثماني، في تغريدة على صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، أن "القرار انحياز للاحتلال الإسرائيلي"، مشيرا إلى أنه "لقي انتقادات حتى من شخصيات بريطانية، مشددا على أن مقاومة الاحتلال حق مشروع الفلسطيني ولكل الشعوب المحتلة، موجها تحياته لحماس ولكل الشعب الفلسطيني". وكانت وزيرة الداخلية البريطانية بريتي باتيل، أعلنت أنها شرعت في استصدار قانون من البرلمان يصنف حركة المقاومة الإسلامية "حماس" كمنظمة "إرهابية"، وهو ما رحبت به إسرائيل على الفور، بينما اعتبرته حماس "مناصرة للمعتدين على حساب الضحايا". وقالت باتيل في تغريدة لها، الجمعة: "لقد اتخذت اليوم إجراءات لحظر حماس بالكامل. هذه الحكومة ملتزمة بالتصدي للتطرف والإرهاب أينما كان". كما أوردت صحيفة "تايمز" البريطانية الخبر، وقالت إن باتيل تحدثت للصحفيين في واشنطن عن صعوبة فصل الجناح العسكري "كتائب القسام" عن الجناح السياسي لحماس، مضيفة أن مشروع القانون يستند إلى مجموعة واسعة من المعلومات الاستخباراتية والروابط مع "الإرهاب". من جانبه، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت، في تغريدة على تويتر، إن حركة حماس تنظيم إرهابي، وإن الجناح السياسي هو من يمكّن عمل الذراع العسكرية، معتبرا أن "الحديث عن الإرهابيين أنفسهم ولكن ببدل رسمية". بدوره، رحب وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد بالخطوة البريطانية، وقال في تغريدة إنها إنجاز للسياسة الخارجية الإسرائيلية وثمرة جهود بذلها رئيس الوزراء ووزير الدفاع، موضحا أنها جاءت بعد حوار وجهد سياسي كجزء من تعزيز أواصر الصداقة مع بريطانيا. في المقابل، قالت حركة حماس في بيان إن القرار البريطاني هو "مناصرة للمعتدين على حساب الضحايا"، مضيفة أن "على المجتمع الدولي -وفي مقدمته بريطانيا- الكف عن ازدواجية المعايير وانتهاك القانون الدولي".