دعت حركة التوحيد والإصلاح إلى ضرورة الموازنة بين مقتضيات حفظ الصحة العامة وحفظ الحريات العامة، بخصوص الجدل القائم حول فرض "جواز التلقيح"، مثمنة في هذا السياق مختلف الجهود الرامية لمواجهة جائحة "كوفيد 19". وسجلت الحركة في بلاغ لمجلس الشورى الخاص بها، توصلت جريدة "العمق" بنسخة منه، إلى غياب التواصل الحكومي لشرح حيثيات قرار فرض جواز التلقيح، مشدد على الحاجة للإنصات ل"المطالب الشعبية". وطالبت حركة التوحيد الإصلاح ب"مواصلة الجهود الرامية إلى تعزيز التضامن والتآزر من أجل تجاوز الجائحة وآثارها". وفي موضوع آخر، قال مجلس شورى الحركة إنه "ناقش التحولات الجارية ببلادنا ومدى التقدم والتراجع في مسيرة بلادنا الإصلاحية"، مشيرا إلى "بروز مؤشرات مقلقة للتراجع في مجال تكريس الاختيار الديمقراطي وفي مجال حماية الحقوق والحريات وخاصة حرية الصحافة". ونبهت الحركة إلى "مخاطر هدر المكتسبات الإصلاحية ببلادنا، ويدعو مختلف الفاعلين إلى تحمل المسؤولية التاريخية في مستقبل بلادنا في ظل التحديات الخارجية والداخلية المتعاظمة". وفي الشأن التعليمي، حذر مجلس الشورى من "خطورة تكريس الفرنسية لغة لتدريس المواد العلمية في مخالفة صريحة للدستور وللرؤية الاستراتيجية وللقانون الإطار". ودعا إلى "احترام الدستور"، كما نبه إلى "عدد من الاختلالات القيمية بالمقررات الدراسية"، وأكد "الحاجة لمضاعفة الجهود للنهوض بالمدرسة المغربية؛ واحترام الثوابت الجامعة للمغاربة". وفي ملف الصحراء، قالت الحركة إن الخطاب الملكي بمناسبة ذكرى المسيرة الخضراء، حمل "رسائل قوية تدل على تشبث المغاربة دولة وشعبا بوحدة وطنهم وسيادته غير القابلة للتفاوض". ولفت البلاغ إلى انخراط الحركة في "مختلف الجهود الوطنية المدافعة عن القضايا الحيوية لبلادنا وفي مقدمتها وحدتنا الترابية، ومناهضتها لكل النزعات الانفصالية وللدعوات الرامية إلى التجزئة وزعزعة الاستقرار بالمنطقة". وجددت الهيئة ذاتها، موقفها الرافض لمختلف أشكال التطبيع مع إسرائيل، سواء الاقتصادية أو السياسية أو الثقافية أو العلمية أو الرياضية، داعية المغاربة إلى "توحيد جهود مقاومة التطبيع ونصرة القدس وفلسطين"، وفق تعبير البلاغ.