قال الوزير المنتدب المكلف بالعلاقات مع البرلمان، الناطق الرسمي باسم الحكومة، مصطفى بايتاس، إن المغرب يعتمد ويتمسك باحترام دقيق لمبادئ حسن الجوار مع الجميع، وذلك ردا على أسئلة الصحافيين بخصوص الاتهامات الأخيرة التي وجهها النظام الجزائري للمملكة. وأضاف بايتاس، خلال الندوة الصحفية التي أعقبت المجلس الحكومي، الخميس، أن جميع الملفات الدبلوماسية حينما تتم مباشرتها يخرج وزير الشؤون الخارجية، بتصريح أو في ندوة صحافية، كما كان الأسبوع الماضي عندما صادق مجلس الأمن على قرار تمديد ولاية المينورسو. وبخصوص تأثير وقف الجزائر لتصدير الغاز الطبيعي، عبر المغرب، أوضح بايتاس، أن الغاز الذي يتم أخذه من هذا الأنبوب لم يكن يوجه للاستعمالات اليومية للمواطنين، بل جزء منه يتم استغلاله في إنتاج الكهرباء، مشددا على أنه ليس هناك أي تأثير لهذا القرار على إنتاج الكهرباء. وأكد أن الدليل على عدم وجود أي تأثير لقرار الجزائر، هو أن إنتاج الكهرباء بالمغرب لم يتوقف، مشددا على أن سعر الكهرباء لن يتأثر أيضا بهذا القرار، وأنه لن تكون هناك أي زيادة كيفما كان نوعها، مجددا تأكيده على أن التأثير ضئيل جدا إن لم نقل منعدم، وفق تعبيره. يشار إلى أن الرئاسة الجزائرية، زعمت أمس الأربعاء، أن قصفا مغربيا على شاحنات جزائرية بمنطقة الحدود بين ورقلة ونواكشوط الموريتانية، أدى إلى مقتل ثلاثة جزائريين، زاعمة أن "الاغتيال تم بأسلحة متطورة"، معتبرة أن "الجريمة لن تمر دون عقاب". وقال مصدر مغربي لوكالة الأنباء الفرنسية "أ ف ب"، إن المملكة لن تنجر إلى حرب مع جارتها الجزائر، تعليقا على ما وصفه بأنها "اتهامات مجانية" بعد إعلان الرئاسة الجزائرية مقتل ثلاثة جزائريين في قصف نسبته إلى القوات المسلحة المغربية في الصحراء.