أثار غياب التباعد الجسدي بين عدد من النواب الجدد، جدلا داخل مجلس النواب خلال جلسة عمومية لانتخاب رئيس جديد للمجلس، مساء اليوم السبت. وقُبيل بدء عملية التصويت، طالب البرلماني عبد الله بووانو عن حزب العدالة والتنمية، نقطة نظام، دعا فيها رئيس الجلسة المؤقت إلى فرض التدابير الاحترازية المتفق عليها خلال هذه الجلسة. وأوضح بووانو أنه جرى اجتماع بين الفرق والمجموعات النيابية، أمس الجمعة، برئاسة عبد الواحد الراضي كرئيس مؤقت لمكتب مجلس النواب، وتم الاتفاق على دخول 109 برلمايين فقط إلى قاعة المجلس، فيما سيتواجد الباقي في قاعة أخرى بالبرلمان. غير أن جلسة الانتخاب عرفت دخول أزيد من العدد المتفق حوله، وجلوس برلمانيين بشكل متلاصق في الكراسي، وهو ما دفع فريق "المصباح" إلى الاحتجاج وطلب احترام الاتفاق المذكور. وفي رده على هذه الملاحظة، قال عبد الواحد الراضي، إنه لا يتوفر على أي وسيلة لفرض التباعد الحسدي على النواب، مشيرا إلى أن البرلمانيين يعلمون جميعا بالقرار المتخذ، وكان عليهم احترامه. وينتظر أن يتم انتخاب رشيد الطالبي العلمي رئيسا لمجلس النواب، والنعم ميارة رئيسا لمجلس المستشارين، وذلك بعد اتفاق ثلاثي بين أحزاب الأغلبية الحكومية. يُشار إلى الجلسة ترأسها عبد الواحد الراضي، كرئيس مؤقت لمكتب مجلس النواب، باعتباره الأكبر سنا، طبقا لمقتضيات النظام الداخلي لمجلس النواب.