استقبل ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، خالد المشري، رئيس المجلس الأعلى للدولة الليبي، في أفق بحث سبل إجراء الانتخابات في ليبيا في وقتها المحدد شهر دجنبر المقبل. ويأتي استقبال المشري على بعد أيام من الزيارة التي قام بها المبعوث الأممي إلى ليبيا يان كوبيتش، ورئيس مجلس النواب الليبي عقيلة صالح. ويرغب المغرب في تقريب وجهات النظر بين الفرقاء الليبيين وتحقيق الاستقرار في ليبيا، خاصة في ظل الجهود التي أعلن عنها وزير الخارجية بإجراء لقاءات بين الأطراف الليبية للتغلب على الصعوبات التي تواجه المسار السياسي في البلاد، في ظل الخلاف القائم حول القوانين الانتخابية بين مجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة. وكان بوريطة قد اعتبر، خلال مؤتمر صحافي عقده في ختام مباحثاته مع رئيس مجلس النواب الليبي عقيلة صالح في الثاني من شتنبر الجاري، أن عدم إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في ليبيا في موعدها يهدد الاستقرار الذي حققه الليبيون في السنوات الماضية، معتبرا أن وقت الحسم في مسألة الشرعية في ليبيا قد حان، وأن تنظيم الانتخابات هو المخرج الوحيد للأزمة الليبية. كما سبق لبوريطة التأكيد على أن الأزمة في ليبيا لن تحل بالمؤتمرات، أو التدخلات الخارجية، بل تحل، على حد قوله، عبر الممارسات الديمقراطية والانتخابات، التي اتفق عليها الليبيون، مشددا على ضرورة الحفاظ على المواعيد المحددة سلفا لإجراء الانتخابات في دجنبر المقبل. يشار إلى أن المغرب احتضن خمس جولات من الحوار بين الفرقاء الليبيين، حيث تم التوصل خلالها لاتفاق حول آلية توزيع المناصب السيادية.