استنكرت الأحزاب المتحالفة بمجلس جماعة الرباط، ما اعتبرتها "هجومات وتهديدات من مرشح حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، على أعضاء الأحزاب المتحالفة". وحسب البلاغ الاستنكاري الموقع من طرف أحزاب التجمع الوطني للأحرار والأصالة والمعاصرة والاستقلال والحركة الشعبية، فإن هذه الأحزاب المتحالفة التي اتفقت على ترشيح أسماء اغلالو عن حزب "الأحرار"، عاينت خلال جلسة انتخاب الرئيس ونوابه "وجود تهديدات من مرشح حزب الاتحاد الاشتراكي وأتباعه تروم الوعد والوعيد وعرض الأموال على أعضاء الأحزاب المتحالفة خاصة النساء منهم". وأشار البلاغ إلى أن "هذا التهديد وعرض الأموال يهدف إلى شراء ذممهم واستمالتهم لصالحه"، حيث بلغت هذه التهديدات، حسب البلاغ، حد التصفية الجسدية، فيما أكدت الأحزاب المتحالفة أن ذلك موثق بتسجيلات وموضوع شكاية لدى الضابطة القضائية. كما أوضحت الأحزاب المتحالفة أنها ستلجأ إلى القضاء من أجل تجريد الأعضاء الذين تبث في حقهم عدم الالتزام بتوجيهات أحزابهم، مشيرين إلى أن هذه الأفعال أدت إلى إثارة استياء وغضب الأعضاء وحصول مشادات كلامية انتهت برفع الجلسة. من جهتهن، استنكر عدد من المستشارات بجماعة الرباط، ما اعتبرنه "تهديدات وهجوم تعرضن له" ليلة التصويت على أعضاء مجلس جماعة الرباط. وأكدت المستشارات الموقعات على البلاغ الاستنكاري، أنهن "تعرضن لتهديدات وهجومات من طرف بعض الأطراف المعنية بالعملية الانتخابية"، مشيرين إلى أنهن "تعرضن للشتم والتهديد بالقتل"، مطالبات المنظمات والهيئات الحقوقية بالتصدي لهذه الأفعال وبفتح السلطات القضائية لتحقيق في الموضوع. وكانت جلسة انتخاب عمدة جديد للعاصمة الرباط، التي جرت صباح الاثنين، قد تأجلت بعد حالة من الفوضى، إثر إغماء إحدى المترشحات، والتي زعمت أنها تعرضت للتهديد من أجل التصويت لأحد المرشحين. وتعالت صيحات عدد من أنصار المرشحين الثلاثة لمنصب عمدة مدينة الرباط، إثر الإعلان عن تأجيل جلسة انتخاب رئيس جديد. كما سادت حالة من الفوضى والاكتظاظ محيط مقر ولاية الجهة.