تم اليوم الجمعة بالرباط التوقيع على مذكرة تفاهم بين وزارة الثقافة ودائرة الثقافة والإعلام - حكومة الشارقة بدولة الإمارات العربية المتحدة بشأن إنشاء مؤسسة تحمل اسم "دار الشعر" بمدينة تطوان. وستهتم هذه المؤسسة، وفقا لمذكرة التفاهم التي وقعها وزير الثقافة محمد الأمين الصبيحي ورئيس دائرة الثقافة والإعلام بحكومة الشارقة بدولة الإمارات العربية المتحدة عبد الله محمد العويس، بالشعر وبسبل الرقي به وتوسيع نطاق تداوله على أن يتعاون الطرفان على تطبيق وتحقيق الأهداف المشتركة في هذا الإطار وتنفيذ أنشطة هذه المنشأة الثقافية. وتندرج المذكرة في إطار تنفيذ مبادرة الشيخ سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى- حاكم إمارة الشارقة، "بهدف تمتين أواصر التعاون الثقافي بين المملكة المغربية وحكومة إمارة الشارقة بدولة الإمارات العربية المتحدة، وتحقيق التطلعات المشتركة للارتقاء بالفكر والإبداع في البلدين الشقيقين، والمساهمة في تحقيق نهضة شعرية عبر تشجيع الشعر قراءة ونظما ودراسة وتدوينا وتوسيع إشعاعه وطنيا ودوليا". وتنص المذكرة على مساهمة الطرفين بشكل مشترك في توفير الاعتمادات المالية الضرورية لإنشاء وتسيير "دار الشعر" وتحقيق نشاطاتها من خلال لائحة تنفيذية تعتمد لاحقا بين الطرفين. كما تقضي بتشكيل مجلس لإدارة "دار الشعر" يتكون من ثمانية أعضاء، ممثلان عن وزارة الثقافة المغربية وممثلان عن دائرة الثقافة والإعلام بحكومة الشارقة، وممثلان عن جمعية "بيت الشعر" في المغرب إلى جانب اثنين من الشعراء المرموقين يعينهما وزير الثقافة المغربي. وفي كلمة بالمناسبة، قال وزير الثقافة إن توقيع مذكرة التفاهم هذه يأتي استمرارا لروح التعاون الثقافي الوثيق القائم بين المغرب والإمارات العربية المتحدة، مبرزا أن المؤسسة المزمع إحداثها يراد لها أن تكون فضاء يلتقي فيه الشعراء من المغرب وخارجه، للإسهام في تطوير الحركية الشعرية بالمغرب، وكذا توثيق الشعر المغربي وترجمته وتوسيع تداوله، في إطار مجهود تكاملي مع المجهودات التي يبذلها "بيت الشعر" باعتباره شريكا أساسيا لوزارة الثقافة. وأكد الوزير أن هذه المؤسسة هي ثمرة للروح التشاركية الأخوية القائمة بين الوزارة ودائرة الثقافة والإعلام بحكومة الشارقة، ولبنة أخرى في "الحوار الثقافي المتواصل مع الأشقاء في بلدان الخليج العربي".