ينتظر أن تنطلق عملية تلقيح التلاميذ المتراوحة أعمارهم بين 12 و17 سنة خلال الأيام القليلة المقبلة وسط تخوف من انتشار الوباء في صفوف هذه الفئة بسبب الاكتظاظ الذي يمكن أن يحدث على غرار ما وقع في مجموعة من المراكز للفئات العمرية الاخرى خلال الأيام الماضية. متتبعون قالوا إن عدد التلاميذ المستهدفين كبير، وهو ما يمكن أن يشكل مصدر قلق للآباء الذين سيترددون في اتخاذ قرار تلقيح أبنائهم، داعين إلى وضع برمجة واضحة للمستفيدين تفاديا للعشوائية، خصوصا أن عدد المراكز المخصصة لهذه العملية في بعض المناطق لا يتجاوز مركزا واحدا. مؤسسات تعليمية دعت المعنيين والمعنيات بالتلقيح التوجه إلى مركز التلقيح يوم الاثنين 23 غشت الجاري مرفوقين بأحد أولياء أمورهم وبرمز مسار الخاص بهم. وفي سياق متصل، قال البروفيسور سعيد عفيف، في تصريح خاص للعمق، إنه "بعد اجتماع يوم الخميس 12 غشت، أعطت اللجنة العلمية والتقنية للقاح ضد "كورونا" توصيات لتلقيح تلاميذ ما بين 12 و17 سنة". وأضاف البروفيسور سعيد عفيف، عضو اللجنة العلمية والتقنية، أن "التلاميذ سيتلقون لقاح "فايزر" الأمريكي باعتباره أكثر اللقاحات المعتمدة لهذه الفئة العمرية في العالم". وبخصوص تأثير هذا اللقاح على مناعة التلاميذ، أوضح أن "اللقاح استعمل في أمريكا وفرنسا وألمانيا ولم يسبب أية مشاكل"، موردا أن "فايزر ناجع وآمن". وتابع البروفيسور عفيف بالقول إن "التلاميذ سيحصلون على جرعتين، حيث أن الحقنة الثانية ستكون بعد ثلاثة أسابيع من تلقي الحقنة الأولى". وأكد عضو اللجنة العلمية والتقنية أن "عملية تلقيح التلاميذ ستنطلق ابتداء من الأسبوع المقبل أي قبل الانطلاق الرسمي للموسم الدراسي 2022-2021". وأشار المتحدث ذاته إلى أن "وزارة التربية الوطنية تقوم بهذه الإجراءات من أجل دخول مدرسي آمن وموسم دراسي خالي من حالات كورونا في صفوف التلاميذ". ووفقا للفئات العمرية التي حددتها اللجنة العلمية والتقنية، فإن الأمر يتعلق بالتلاميذ الذين يدرسون بين المستوى السادس ابتدائي والسنة الثانية باكالوريا.