أقدم شاب بمدينة سيدي بنور على إضرام النار في جسده الأسبوع الفارط، احتجاجا على سلب عربته من طرف السلطات المحلية، وهو ما خلف غضبا كبيرا في صفوف ساكنة المدينة. وقد قرر الشاب المذكور إضارم النار في جسده، بعد محاولاته التي باءت بالفشل مع أعوان السلطة، من أجل منعهم من أخذ "كروصته" والتي تعتبر مصدر رزقه الوحيد. ووفق ما تداولته مصادر متطابقة، فإن الشاب ينحدر من حي القرية الصفيحي، حديث الخروج من السجن، وهو المسؤول عن إعالة أسرته الصغيرة. وقد نظمت الساكنة وقفة احتجاجية تضامنية مع الشاب ياسين، منددة بما تعرض له من ظلم وحكرة، داعية الجهات المسؤولة إلى التدخل من أجل إنصاف الأخير الذي يرقد بالعناية المركزة بأحد المستشفيات بمدينة الدارالبيضاء. وحسب المصادر ذاتها، فإن الشاب المصاب يرقد في هده الأثناء بالعناية المركزة، بعدما تدهور وضعه الصحي بشكل كبير، حيث تعذر على المستشفى الإقليمي بمدينة الجديدة معالجته، نظرا لإصابته بحروق بالغة الخطورة، ليتم نقله على وجه السرعة إلى مستشفى البيضاء.