في تطور جديد للحريق الذي التهم أزيد من 50 براكة بالحي الصفيحي "السلايلي" المحادي لمقاطعة بنسودة بضواحي فاس، فجر يوم أمس الجمعة، علم "اليوم 24″، من مصدر قريب من عائلات المصابين في الحادث، أن الضحايا الأربعة الذين أصيبوا بجروح متفاوتة الخطورة غادروا المستشفى، مساء اليوم السبت، بعد تلقيهم العلاج، فيما ما يزال الضحية الرابع يرقد بقسم الإنعاش بالمستشفى الجامعي الحسن الثاني بفاس. وأضاف نفس المصدر أن الشاب، وهو في عقده الثاني، أصيب بحروق بمختلف أنحاء جسده من الدرجة الثالثة بعد أن حاصرته النيران وهو يغط في النوم، حيث خضع بالمركز الاستشفائي الجامعي بفاس لتدخلات طبية عاجلة في انتظار نقله إلى مركز الحروق بالمستشفى الجامعي ابن رشد بمدينة الدارالبيضاء، بعد أن أشعرت عائلته من قبل مسؤولي المستشفى الجامعي بفاس بأن مستشفى العاصمة الاقتصادية لا يتوفر على أسرة فارغة بسبب الضغط الذي يواجهه مركز الحروق بالبيضاء. وتواصل العائلات التي أتت النيران على مساكنها الصفيحية احتجاجاتها أمام مقر المقاطعة الإدارية لبنسودة، مطالبين خلالها السلطات بتوفير الخيام لهم، في انتظار توفير أماكن تأويهم معية أطفالهم، والذين انقطعوا عن الدراسة منذ حادث الحريق الذي أتى على أزيد من 50 براكة. من جهة أخرى، ما تزال نتائج التحقيق والذي فتح بأمر من النيابة العامة، لم تظهر بعد، حيث تواصل عناصر الشرطة العلمية و المصلحة الولائية للشرطة القضائية بفاس، أبحاثهم و تحقيقاتهم لمعرفة أسباب الحريق و التي ما تزال مجهولة، حيث مس الحريق "البراريك" التي أحدثها أصحابها حديثا للاستفادة من عملية إعادة إيواء سكان الحي الصفيحي الذي يضم ازيد من 400 براكة، و ذلك عقب انتقال الدوار الصفيحي من النفوذ الترابي لمولاي يعقوب و إلحاقه بنفوذ عمالة فاس، تقول مصادر " اليوم 24″.