خلف القرار الحكومي الأخير والمتعلق بحظر التنقل الليلي على الصعيد الوطني من الساعة التاسعة ليلا إلى الساعة الخامسة صباحا، ارتباكا كبيرا في صفوف مهنيي سيارات الأجرة بالمملكة. وقال أحد السائقين بمدينة الدارالبيضاء في تصريح لجريدة "العمق"، إن المهنيين لم يستوعبوا بعد القرار السابق، المرتبط بتقليص عدد الركاب، والذي خلف ضجة كبيرة، حتى تفاجأوا بصدور قرار آخر. واعتبر المتحدث ذاته، ما تضمنه نص البيان الحكومي غير منصف، واصفا قرارات العثماني ب"المتهورة"، كما لفت إلى أن معظم السائقين مطالبين ب"الروسيطا" والتي يبلغ ثمنها خلال اليوم الواحد 350درهم، ما سيصعب تحصيله عند توقف الحركة على الساعة التاسعة ليلا، وفق القرار الجديد الذي أقرته الحكومة. وأورد المتحدث ذاته، أن جميع القرارات الحكومية الصادرة إلى حدود الساعة، قد انعكست سلبا على مهنيي القطاع، الذين يعانون من وضع اجتماعي ومادي صعب منذ بداية الجائحة. يشار إلى أن الإجراءات الجديدة التي اتخذتها الحكومة، ستطبق ابتداء من اليوم الثلاثاء. وقد قررت منع التنقل من وإلى مدن الدارالبيضاء ومراكش وأكادير، مشيرة إلى أنه يستثنى من هذا القرار الأشخاص الملقحين المتوفرين على شهادة "جواز التلقيح". كما يُستثنى من قرار منع التنقل إلى المدن الثلاثة الأشخاص ذوي الحالات الطبية المستعجلة، الأشخاص المكلفين بنقل السلع والبضائع، إضافة إلى العاملين في القطاعين العام والخاص الحاملين لوثيقة "أمر بمهمة" موقعة ومختومة من طرف رؤسائهم في العمل. وقررت الحكومة، أيضا، إغلاق المطاعم والمقاهي على الساعة التاسعة ليلا، وإغلاق الحمامات وقاعات الرياضة والمسابح المغلقة.