صادق المجلس الوزاري الذي ترأسه الملك محمد السادس، اليوم الاثنين بفاس، على مشروع القانون – الإطار المتعلق بالإصلاح الجبائي، والذي تم إعداده بناء على تعليمات الملك ويرتكز على توصيات المناظرة الوطنية حول الجبايات المنعقدة في ماي 2019. ويروم مشروع القانون الإطار المذكور، حسب بلاغ صادر عن الناطق الرسمي باسم القصر الملكي، إلى التأسيس لنظام جبائي فعال وعادل ومنصف ومتوازن، يمكن من تعبئة كل الإمكانات الضريبية لتمويل السياسات العمومية، والنهوض بالتنمية الاقتصادية وتحقيق الإدماج والتماسك الاجتماعي. ويهدف المشروع المذكور إلى "تقوية الحقوق الأساسية، من خلال اعتماد نظام جبائي يقوم على احترام مساواة الجميع أمام الضريبة، وعلى الإنصاف الجبائي، والحق في المعلومة، وضمان حقوق الخاضعين للضرائب والإدارة"، و"حماية الخاضعين للضريبة من أي شطط في تأويل النصوص القانونية من طرف الإدارة الجبائية، وتعزيز علاقة الثقة بين هذه الأخيرة ودافعي الضرائب، وتمكين الطرفين من حق الطعن، وضمان استقلال الهيئات الجبائية المخصصة لذلك، إضافة إلى إحداث مرصد وطني للجبايات". كما يهدف كذلك إلى "إقامة نظام جبائي يكون في خدمة التنافسية والابتكار وخلق فرص الشغل وتعبئة كل الإمكانات الضريبية قصد ضمان تمويل أفضل للسياسات العمومية"، و"توجيه النظام الضريبي نحو تعزيز التضامن، لاسيما لتمويل شبكات الحماية الاجتماعية، كالتغطية الصحية والتعويضات العائلية، وكذا للحد من الفوارق الاجتماعية". وحسب بلاغ الناطق الرسمي باسم القصر الملكي، فإن مشروع القانون الإطار المتعلق بالإصلاح الجبائي، يراد منه أيضا "إصلاح منظومة جبايات الجماعات الترابية، من أجل ضمان حصولها على موارد بشكل دائم، وذلك بموازاة مع حرص الدولة على مراجعة وتبسيط القواعد المتعلقة بهذه الجبايات وملاءمتها مع الأحكام المنظمة لضرائب الدولة".