شكلت "المهارات الحياتية في منظومة التربية والتكوين" موضوع ندوة وطنية نظمها المركز الجهوي لمهن التربية والتكوين بجهة بني ملال-خنيفرة يومي 24 و25 يونيو الجاري عبر منصة Google Meet. وبحسب المنظمين، فإن هذه الندوة تأتي في سياق تنزيل مشاريع الإصلاح التي تبنتها الوزارة، إذ نصت الرؤية الاستراتيجية في الرافعة الثانية عشرة على " تطوير نموذج بيداغوجي قوامه التنوع والانفتاح و النجاعة و الابتكار "، ويشمل ذلك تطوير المناهج والبرامج والمقاربات البيداغوجية و الوسائط التعليمية ونظام الامتحانات و التقييم وغيرها. وقد تميزت هذه الندوة التي ترأس أشغالها مدير المركز الجهوي لمهن التربية والتكوين بجهة بني ملال، بمشاركة العديد من الأساتذة والباحثين في المؤسسات الجامعية ومراكز تكوين الأطر، إضافة إلى مشاركة مختلف الفاعلين في مجال التربية والتعليم. ويهدف المنظمون من خلال هذه الندوة إلى الإسهام في مواكبة مستجدات المنهاج التربوي المغربي، والعمل على إدماج مبادئ المهارات الحياتية في التكوين الأساس بمراكز التكوين. كما يسعى المركز الجهوي لمهن التربية والتكوين إلى العمل على إدماج مبادئ المهارات الحياتية في التكوين الأساس بمراكز التكوين، فضلا عن الإسهام في تحقيق التكامل وتقريب الرؤى بين مختلف الفاعلين في المؤسسات التربوية والتكوينية والجامعية بخصوص موضوع المهارات الحياتية. وقد خلص المجتمعون إلى ضرورة إنجاز دراسات ميدانية وبحوث تدخلية للكشف عما يناسب المتعلمين المغاربة من مهارات حياتية، وإدماج تنمية المهارات الحياتية في تكوين المدرسين وتكوينهم المستمر. كما شددوا على التركيز على أهمية التواصل بين المدرسين والمتعلمين في تنزيل المهارات الحياتية، والحرص على تنمية مهارات المتعلمين منذ سن مبكرة، واستثمار المهارات الحياتية في التوجيه الطلابي والمهني من أجل إعداد جيل مقاولاتي قادر على تحمل المسؤولية واتخاذ القرارات المناسبة، فضلا عن ضرورة استحضار بعد المهارات الحياتية لتنمية كفاية التوجيه. * الصورة من أرشيف المركز