رغم استقرارهم الدائم والمستمر والمسافة الفاصلة بين مناطق الاستقرار والوطن الأصلي، فإن مغاربة العالم يحافظون على علاقات متينة مع بلدهم وعائلاتهم. وفي إطار الإهتمام الدائم للملك محمد السادس بقضايا الهجرة والمهاجرين، هنا وهناك، و تجسيدا لحرصه على العناية بهم وتشجيع استمرار ارتباطهم بوطنهم الأم، تلقينا ببالغ الغبطة والسرور التوجهات الملكية السامية المتعلقة بتسهيل عودة مغاربة العالم إلى بلادهم، ومطالبة كل المتدخلين في مجال النقل الجوي والبري، ب"الحرص على اعتماد أسعار معقولة تكون في متناول الجميع، وتوفير العدد الكافي من الرحلات، لتمكين العائلات المغربية بالخارج من زيارة وطنها وصلة الرحم بأهلها وذويها، خاصة في ظروف جائحة كوفيد 19 (...) واتخاذ التدابير اللازمة، قصد استقبال أبناء الجالية المغربية المقيمين بالخارج في أحسن الظروف وبأثمنة ملائمة". كما سررنا أيما سرور بوضع رهن إشارة تلاميذ الأقسام التحضيرية بالمغرب المقبولين لاجتياز المباريات الشفوية لولوج المدارس العليا الفرنسية للمهندسين وللتجارة تذاكر سفر ذهابا وإيابا بالمجان، من دون أن ننسى وضع منظومة "غير مسبوقة" من الإجراءات لتسهيل تنقل المغاربة المقيمين بالخارج خلال الفترة الصيفية. وتجسيدا لما أمر به جلالة الملك، نتمنى التفاتة خاصة للأسر التي اقتنت سلفا تذاكر السفر من "الخطوط الملكية المغربية" ومن "العربية" وغيرهما (بأثمن باهضة جدا)، إلغاء التذاكر المقتناة في فترة سابقة مقابل رصيد صالح للاستخدام في شراء التذكرة الجديدة. شكرا جلالة الملك.. ونتمنى لكل مغاربة العالم عودة ميمونة إلى وطنهم وعائلتهم.. كما نتمى من كل الفاعلين السهر على تنزيل هذه التوجهات الملكية السامية على أرض الواقع.