أعادت السلطات بمدينة الرباط، أمس السبت افتتاح المقهى الموريسكي بقصبة الأوداية التاريخية من جديد، بعد عملية ترميمه التي دامت شهورا، حيث استقبل زواره بحلة جديدة. وجرى حفل افتتاح المقهى، بحضور وفد يضم والي جهة الرباطسلا لقنيطرة، محمد اليعقوبي، ورئيس جمعية رباط الفتح، عبد الكريم بناني، وسفير روسيا بالمغرب، فاليريان شوفاييف، وممثل اليونسكو بالمغرب، ألكسندر شيشليك، وشخصيات أخرى من مجالات الدبلوماسية والثقافة والعمل الجمعوي. المقهى الذي اشتهر بتقديم كؤوس الشاي بالنعناع والحلويات المغربية "كعب غزال" لزواره، تعرض للهدم في يوليوز من العام الماضي، من أجل إعادة تأهيله، وهو ما أثار غضبا عى مواقع التواصل الاجتماعي حينها. يشار إلى أن تاريخ بناء قصبة الأوداية يعود إلى عهد المرابطين، على الأقل، حيث تشير مصادر تاريخية إلى أن القصبة شيدت في أواخر دولة المرابطين (1143- 1145) لرد هجمات البورغواطيين، لكن مصادر أخرى تقول إنها بنيت في عهد الرومان كحصن دفاعي، وهو ما أكدته آثار تم العثور عليها بالقرب من المكان قبل سنوات قليلة. وتشكل قصبة الأوداية متنفسا يقصده سكان العاصمة في نهاية كل أسبوع، كما تشكل محجا يقصده السياح من مختلف دول العالم، حيث تشدهم هندستها، وقصرها الذي بناه السلطان العلوي المولى إسماعيل، ومسجدها العتيق، وأزقتها الضيقة وقططها الوديعة التي ألفت الزوار.