أشرف وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات عزيز أخنوش، اليوم الخميس بآسفي، بحضور عامل إقليمآسفي، على توزيع آلاف الصناديق العازلة للحرارة المصنعة بالمغرب، على صيادين تقليديين يشتغلون بمناطق شمال المحيط الأطلسي. وحسب تصريح الوزير، فقد استفاد 13 ألف صياد تقليدي من 12 ألف و699 صندوقا عازلا للحرارة، في إطار برنامج شامل لإستراتيجية "أليوتيس" وباستثمار إجمالي يقدر ب93,5 مليون درهم، تم من خلاله تجهيز القوارب التقليدية وتزويدها بصناديق عازلة للحرارة. وأوضح أخنوش أن نسبة تنفيذ البرنامج بلغت 90 في المائة، ويشمل لمناطق البحرية بجنوب المحيط الأطلسي والبحر الأبيض المتوسط وشمال المحيط الأطلسي ووسط المحيط الأطلسي. وأفاد أن استخدام الصناديق العازلة للحرارة ترك أثر إيجابيا على معدل أسعار بيع الأسماك ورفعها بنسبة 30 في المائة، كما أكد أنه "برنامج يسعى لتعزيز مكانة الصيادين التقليديين في سلسلة القيمة والتي تمكن من تثمين المنتجات السمكية وتحسين دخل الصيادين، والحفاظ على جودة الأسماك عبر تخزينها ووضعها رهن إشارة المستهلك في أحسن الظروف، وبالتالي محاربة الممارسات المحظورة الضارة بالبيئة (الأكياس البلاستيكية) واحترام معايير السلامة الصحية الجاري بها العمل". في السياق ذاته، أوضح بلاغ للوزارة توصلت جريدة "العمق" بنسخة منه، أن البرنامج المذكور يهدف إلى تعزيز مكانة الصيادين الحرفيين في سلسلة القيمة من خلال الترويج للمنتجات السمكية وتحسين دخلهم، ولا سيما من خلال الحفاظ على جودة المصيد أثناء عمليات الصيد وعمليات الإنزال والمبيعات والحفاظ على سلسلة التبريد وتسهيل عمليات الفرز والتعامل مع المصيد ومكافحة الممارسات السيئة الضارة بالبيئة (الأكياس البلاستيكية) وكذلك الامتثال لمعايير الصحة والسلامة الحالية. وأضاف البلاغ أن العملية تهدف إلى توزيع 47 ألف و709 صناديق عازلة للحرارة على 15 و903 قوارب، وهو ما يعني استفادة 47 و700 بحارا، منها 12 و669 صندوقا يخص منطقة شمال الأطلسي موزعة على 4223 قاربا يعمل فيها 13 ألف بحار.