تعيش العلاقات الجزائرية الفرنسية على وقع أزمة جديدة، وذلك بعد إلغاء زيارة وفد فرنسي يتقدمه رئيس الوزراء جان كاستيكس، بطلب من الجزائر، كانت مقررة نهاية الأسبوع. تحت عنوان: "علاقة فرنسا-الجزائر عالقة في مستنقع"، قالت صحيفة "لوفيغارو الفرنسية" إن تأجيل الزيارة التي كان يفترض أن يقوم بها رئيس الوزراء الفرنسي جان كاستيكس اليوم الأحد تشهد على وجود مناخ سلبي البلدين. وأشار بيان لرئاسة الحكومة الفرنسية أن قرار تأجيل زيارة جان كاستيكس إلى الجزائر تم اتخاذه رسميا "بالاتفاق المتبادل بين السلطات الجزائرية والفرنسية" نظرا "للسياق الصحي" الذي ما زالت تفرضه جائحة "كوفيد 19". لكن قناة "النهار" الجزائرية، أعطت رواية مختلفة تماما لما جاء في بيان رئاسة الحكومة الفرنسية حيث قالت إن "الزيارة تأجلت بطلب من الجانب الجزائري، بسبب تحفظاته على مستوى الوفد الذي لا يتوافق مع أهمية الحدث". وتعتبر قضية الصحراء المغربية، أحد محاور الخلاف الأخرى بين باريسوالجزائر، خصوصا بعد إعلان حزب "الجمهورية إلى الأمام" عن تأسيس فرع له بمدينة الداخلة، في خطوة اعُتبرت صفعة جديدة لجبهة "البوليساريو" الانفصالية، فيما يراها الإعلام الجزائري "عملا مستفزا". وقالت صحف جزائرية، إن نية وفد من حزب "الجمهورية إلى الأمام" الذي يقوده الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، زيارة مدينة الداخلة بالصحراء المغربية، هو "استفزاز ما بعده استفزاز، واختبارا لصبر السلطات الجزائرية المتذمرة من المواقف الفرنسية الوقحة". وأشارت صحيفة "الوطن" الجزائرية، إلى تشديد وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان على "دعم فرنسا لخطة الحكم الذاتي المغربية كأساس جاد وذي مصداقية" لتسوية النزاع، وذلك خلال حديث مع نظيره المغربي ناصر بوريطة، ويعتبر ذلك خطا أحمر بالنسبة للجزائر.