أشاد السفير التركي بالرباط، أحمد أيدن دوغان، بجودة العلاقات التاريخية التي تجمع المغرب وتركيا، والتي تمتد لما يزيد عن خمسة قرون، مثمنا حرصهما المشترك على توطيد التعاون في مختلف المجالات. وأوضح السفير التركي خلال لقائه برئيس مجلس النواب المغرب، أمس الجمعة بالرباط، على إثر انتهاء مهامه الدبلوماسية بالمملكة، أن التشاور المستمر والحوار البناء بين البلدين أفضى إلى تجديد اتفاقية التبادل الحر بينهما بما يخدم مصالح كلا الطرفين. ووفق بلاغ لمجلس النواب، توصلت جريدة "العمق" بنسخة منه، فقد نقل السفير دعوة وجهها رئيس البرلمان التركي إلى الحبيب المالكي رئيس مجلس النواب، من أجل القيام بزيارة عمل لتركيا، ستشكل مناسبة لبحث سبل تعزيز روابط الصداقة والتعاون بين المؤسستين التشريعيتين بالبلدين. من جهته، ثمن المالكي جودة ومتانة العلاقات المغربية التركية، معربا عن تقدير المملكة المغربية لموقف تركيا الداعم للوحدة الترابية للمملكة على أساس الرفض الثابت لخلق أي كيان انفصالي، قائلا: "البلدان يجمعها تاريخ عريق وحضارة كبيرة، وتربطهما جذور مشتركة متينة". وأشار المالكي إلى الفرص والإمكانات الاقتصادية الهامة التي توفرها المناطق الجنوبية للمملكة، داعيا المستثمرين الأتراك إلى "استكشاف المؤهلات الكبيرة للمنطقة ومزاياها الاقتصادية الواعدة، والتي أصبحت تستقطب عددا متزايدا من نساء ورجال الأعمال من داخل وخارج المغرب".