كشفت ولاية أمن الدارالبيضاء، أنها ألقت القبض على المشتبه في تخريبه حافلة للنقل العمومي بمدينة الدارالبيضاء بعد أقل من 24 ساعة على دخولها الخدمة. وقالت الولاية في بلاغ توصلت جريدة "العمق" بنسخة منه، إنها تفاعلت بسرعة وجدية، مع صور تم تداولها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، تظهر تعرض حافلة للنقل العمومي لخسائر مادية بعد رشق إحدى واقياتها الزجاجية باستعمال قطعة اسمنتية، وفتحت بشأنها بحثا أظهر أن الأمر يتعلق بقضية سبق وأن عالجتها منطقة أمن بنمسيك بنفس المدينة. وأضاف البلاغ، أن مصالح الأمن بالدارالبيضاء كانت قد توصلت صباح أمس السبت 13 فبراير الجاري، بإشعار حول تعرض حافلة للنقل الحضري تربط بين منطقتي التشارك وحي الألفة بمدينة الدارالبيضاء للرشق بالحجارة وتكسير واقيتها الزجاجية، وهو ما استدعى تنفيذ عملية أمنية فورية مكنت من تحديد هوية المشتبه فيه الذي تبين أنه قاصر يبلغ من العمر 17 سنة، قبل أن يتم توقيفه بعين المكان وبحوزته سلاح أبيض من الحجم الكبير. وأشار ذات المصدر، إلى أنه تم إخضاع المشتبه فيه القاصر للمراقبة الشرطية رهن إشارة البحث التمهيدي الذي تشرف عليه النيابة العامة المختصة، وذلك لتحديد كافة الظروف والملابسات المحيطة بارتكاب هذه الأفعال الإجرامية. وكانت حافلة للنقل العمومي تابعة لشركة "ألزا" قد تعرضت للتخريب بمدينة الدارالبيضاء، وذلك بعد حوالي 24 ساعة على انطلاق تشغيل واستغلال حضيرة الحافلات الجديدة المكونة من 700 حافلة بالمدينة. وأظهرت صور تداولها رواد مواقع التواصل الاجتماعي، تعرض حافلة جديدة تابعة لشركة ألزا للهجوم من قبل مجهول على مستوى شارع الشجر بسباتة، ما أدى إلى تكسير زجاجها وتوقفها عن العمل إلى حين إصلاحها. وقد أثار هذا الفعل غضب العديد من النشطاء الإلكترونين الذين عبروا عن استنكارهم للحادثة، داعين إلى تنفيذ القانون والضرب بيد من حديد على كل شخص يقوم بتخريب الملك العمومي، فيما دعا آخرون للبحث عن الأسباب التي تدفع هؤلاء للقيام بمثل هذه الأعمال التي ترتكب كثيرا في حق الحافلات. يشار إلى أنه، أعطيت أول أمس الجمعة بالدارالبيضاء، انطلاقة تشغيل واستغلال حضيرة الحافلات الجديدة المكونة من 700 حافلة، ستدخل الدفعة الأولى منها 450 حافلة جديدة الخدمة ابتداء من يوم الاثنين 15 فبراير الجاري. وتم اقتناء الحافلات الجديدة في إطار عقد التدبير المفوض المبرم بين مؤسسة التعاون بين الجماعات "البيضاء" والشركة المفوض لها، والذي تناهز قيمته الاستثمارية الإجمالية 1,4 مليار درهم، تم تمويلها من طرف الدولة، عبر صندوق مواكبة إصلاحات النقل الحضري، والشركة المفوض لها، وكذا عبر مساهمات مالية تمت تعبئتها من طرف مجلسي جهة الدارالبيضاء-سطات وجماعة الدارالبيضاء. وسيتم ربط الجماعات والأحياء المستفيدة لأول مرة من خدمة النقل عبر الحافلات من خلال إحداث عشرة خطوط إضافية، وتشمل، بالخصوص، جماعات سيدي موسى بن المجدوب وسيدي موسي بن علي والشلالات وبن يخلف بعمالة المحمدية، وسيدي حجاج وطيط مليل والمجاطية أولاد الطالب بإقليم مديونة، ومدينة النصر (أولاد صالح) والخياطة (أولاد عزوز) والزاوية والمنطقة الصناعية بإقليم النواصر، إضافة إلى أحياء السالمية 1 والسالمية 2 والمنطقة الصناعية لسيدي البرنوصي بالدارالبيضاء. وسيتم تقوية خدمة النقل عبر الحافلات الجديدة تدريجيا ليصل عدد الحافلات المشغلة إلى 700 حافلة في أفق نهاية سنة 2021، وذلك ضمن شبكة مهيكلة للحافلات، تتوخى التكامل والاندماج مع الوسائل الأخرى للتنقلات، مثل الترامواي والحافلات ذات الخدمة المرتفعة، إلى جانب الاستجابة للحاجيات المتزايدة في هذا المجال، مع إعطاء الأولوية للأحياء والمناطق التي تعرف خصاصا كبيرا.