قال رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، اليوم الاثنين، خلال جلسة الأسئلة الشهرية بمجلس النواب، إن المغرب يقترب من ولوج الاقتصاديات الخمسين الأوائل عالميا بكل ثقة وثبات. وأضاف العثماني، أن الحكومة جعلت من تحسين مناخ الأعمال ودعم الاستثمار ودعم النسيج الإنتاجي والمقاولاتي أولوية كبرى في سياستها، انطلاقا من قناعتها الراسخة بكونه رافعة أساسية لتعزيز تنافسية الاقتصاد الوطني، وبالتالي تقوية مساهمته في إنتاج الثروة وتوفير فرص الشغل، وباعتباره أيضا مدخلا أساسيا لدعم المنتوج الوطني والرفع من حصة استهلاكه في السوق الوطنية. وأوضح المتحدث، أن الحكومة كانت قد أعلنت، منذ بداية الولاية الحكومية الحالية، وبشكل إرادي وشجاع،عن ترسانة من الإصلاحات لتحقيق هذه الغاية. ولقياس مدى التقدم في الإنجاز وتقييم الأثر. العثماني في جوابه على أسئلة البرلمانيين، أكد أن الحكومة حددت هدف ولوج الاقتصاديات الخمسين الأوائل عالميا في تقرير ممارسة الأعمال الذي يصدره البنك الدولي سنويا "Doing business" في سنة 2021، وهو مؤشر دولي لا يحابي أحدا، يقيس الإنجازات والإصلاحات على أرض الواقع، ولا ينبني على الانطباعات أو الأحاسيس. واعتبر أن المملكة تقترب من هذا الهدف بكل ثقة وثبات، بفضل العمل الدؤوب والإصلاحات المتتالية، أسهم فيها البرلمان أيضا، في المجال التشريعي.، مضيفا أنها إصلاحات ثبتت أهميتها وراهنيتها في ظل الأزمة الحالية وتداعياتها، حيث مكنت من مواكبة النسيج المقاولاتي الوطني في استعادة ديناميته واستشراف آفاق واعدة للنمو في مرحلة ما بعد الجائحة.