توصلت أغلب المديريات الإقليمية التابعة لوزارة الصحة بربوع المملكة، أمس الاثنين، بحصتها الأولى من اللقاح المضاد لفيروس "كورونا" الذي طورته جامعة أكسفورد وشركة "أسترازينيكا"، تحسبا لإطلاق عملية وطنية للتلقيح خلال الاسبوع الجاري. وانطلقت عملية توزيع الدفعة الأولى من لقاح "أسترازينيكا" التي توصل بها المغرب الأسبوع الماضي، من مركز الوكالة المستقلة للتثليج بالدار البيضاء، حيث تم تسخير عدد من شاحنات التبريد لتوزيع بكل جهات وأقاليم المملكة. وواكب عملية توزيع الجرعات الأولى من لقاح "كورونا" على مختلف الأقاليم إجراءات صحية وأمنية مشددة، حيث يتم تخزين اللقاح في ظروف آمنة ومعايير دقيقة، قبل توزيعه على مختلف نقاط التلقيح على مستوى الأقاليم. وسبق لوزير الصحة، أن كشف في عرض بالبرلمان، عن خطة الوزارة لتوزيع لقاح كورونا على مختلف الأقاليم والجهات، حيث أشار إلى أنه تم التخطيط للرحلات الداخلية من أجل نقل جرعات اللقاح إلى الأماكن البعيدة سواء في الشرق أو الجنوب. وشدد وزير الصحة خالد أيت الطالب في عرض قدمه بلجنة القطاعات الاجتماعية بمجلس النواب، على أن عملية التلقيح يجب أن تنطلق دفعة واحدة في كل ربوع المملكة حتى تكون هناك عدالة في التزود باللقاح. وأشار أيت الطالب، إلى أنه تم تخصيص 15 شاحنة سعتها 25 طن، والاستعانة أيضا بموزعي الأدوية من أجل توزيع اللقاح على مستوى الأقاليم، لافتا إلى أنه سيتم ضمان تتبع طرق نقل اللقاح من خلال تطبيع GPS والذي يمكن ربطه بإدارة التدفق WMS، وهو ما سيمكن من مراقبة تنقل جرعات اللقاح، أين وصل، ومن توصل به، ومعرفة حتى حراراته. وأردف، أنه تم توفير الخزائن المبردة والثلاجات وتوزيعها على الأقاليم والعمالات من أجل الحفاظ على نجاعة اللقاح، كما تم توزيع 17 ألف جهاز لقياس درجات الحرارة. وكانت وزارة الصحة قد أعلنت أن المغرب توصل، يوم الجمعة الماضي، بأولى دفعات اللقاح البريطاني "أسترا-زينيكا " الهندي الصنع من جمهورية الهند، مشيرة إلى أن المملكة ستتوصل بالدفعة الأولى من لقاح "سينوفارم "يوم الأربعاء 27 يناير 2021 من جمهورية الصين الشعبية.