استطاعت مجموعة "رونو المغرب" إنتاج أزيد من ربع مليون سيارة بعلامة "صنع في المغرب"، خلال سنة 2020، 75 في المائة منها بمصنع طنجة، وذلك رغم الأزمة الاقتصادية التي نجمت عن تداعيات فيروس كورونا، حيث تُصدر سيارات "رونو المغرب" إلى 73 دولة عبر العالم. وأعلن المدير العام لمجموعة "رونو المغرب" مارك ناصيف، اليوم الثلاثاء، أن إنتاج المصنعين التابعين للمجموعة في المغرب، بلغ خلال سنة 2020، 277 ألفا و474 مركبة، أنتج منها 209 آلاف و769 بمصنع طنجة و67 ألفا و705 بمصنع رونو "صوماكا" بالدار البيضاء. إشعاع "صنع في المغرب" ناصيف الذي كان يتحدث في لقاء صحفي عن بعد لتقديم حصيلة المجموعة لسنة 2020، قال إنه رغم التعليق المؤقت لنشاط المصنعين بطنجة والدار البيضاء بين مارس وأبريل الماضيين نظرا لتطبيق الإجراءات الصحية المرجعية، حافظت رونو المغرب على ريادتها بحصة 40 في المئة من السوق للسنة الرابعة على التوالي. وأوضح أن انخفاض الإنتاج يعزى إلى تراجع الطلب الدولي، مسجلا أن طول الأزمة الصحية التي يعيشها العالم منذ مارس 2020 واتساع رقعتها، أدى الى حدوث تباطؤ مهم للطلب العالمي في سوق شديدة التقلب، لافتا إلى أن صادرات "رونو المغرب" بلغت 247 ألفا و951 مركبة في 2020، بتراجع بلغ %30 مقارنة بسنة 2019. وكشف أن مصنع طنجة صدَّر 197 ألفا و336 مركبة، أي حوالي 94 في المائة من إنتاجه، فيما صدر مصنع رونو بالدار البيضاء "صوماكا" 75 في المائة من إنتاجه، أي ما يعادل 50 ألفا و615 مركبة، مشيرا إلى أن انتاج المصنعين يصدر إلى 73 بلدا، مما يجعل لعلامة "صنع في المغرب" إشعاعا متواصلا. إلى ذلك، كشف المدير العام للشركة، أن سنة 2021 سيستقبل فيه المصنعان جيل "داسيا" الجديد "سانديرو الجديدة"، و"سانديرو ستيبواي"، وذلك بمصنع طنجة ومصنع "صوماكا"، إلى جانب "لوكان" بمصنع "صوماكا". وأضاف أن مصنع طنجة سينتج، للمرة الأولى، طرازا للعلامة التجارية "رونو"، مساهما بذلك في إحياء العلامة الأيقونة "رونو" من خلال طراز "رونو إكسبريس الجديد"، مشددا على أن الشركة ستواصل خلق القيمة المضافة بإعطاء دفعة قوية لمنظومتها الاقتصادية، ما سيمكنها من الوفاء بالتزاماتها اتجاه المملكة. وشدد على أن المجموعة، تعتبر المغرب ركنا من أركان تنافسيتها الصناعية وفاعلا محوريا في خطتها الاستراتيجية الجديدة "رونوليسيون"، لافتا إلى أن اطلاق المشاريع الجديدة على المستويين الصناعي والتجاري "يحذو بنا للإقبال على سنة 2021 بشعور مفعم بالتفاؤل". زعامة سوق السيارات من جهته، قال المدير العام للفرع التجاري لمجموعة "رونو المغرب"، فابريس كريفولا، إنه رغم وقع الأزمة الصحية الدولية، أظهرت المجموعة قدرتها على الصمود في سوق تأثرت بشكل خاص، موضحا أنه خلال الجائحة، انخفضت مبيعات السيارات الجديدة في سوق السيارات بحوالي %20 في 2020 مقارنة بالسنة السابقة. وسجل أن الفرع التجاري ل"رونو المغرب" حافظ على زعامته في سوق السيارات بحصة متراكمة من السوق وصلت إلى 41.1 في المائة سنة 2020. وأشار إلى أن العلامتين التجاريتين "داسيا " و"رونو" احتفظتا بالمرتبة الأولى والثانية على التوالي، مبرزا أن المجموعة سوقت خلال السنة الماضية 54 الفا و730 مركبة كرقم تراكمي قي السنة. وبيع من سيارة "داسيا" مجموع وصل إلى 38 ألفا و173 سيارة، مما يجعل حصتها من السوق على امتداد السنة تصل إلى %28.6، فيما بيع من العلامة التجارية "رونو" 16 ألفا و557 سيارة، أي حصة من السوق تبلغ 12.4 في المائة. وأشار المتحدث إلى أن هذه النتائج تحققت بفضل عرض يتطابق وتوقعات السوق من خلال إطلاق طرازين جديدين ل"رونو"، كان الزبناء ينتظرونهما بشغف وهما "رونو كليو الجديدة" و"رونو كابتور الجديدة"، حسب قوله.