قرر كل من معتقلي حراك الريف المتواجدين بسجن "طنجة 2″، ناصر الزفزافي ونبيل احمجيق ومحمد جلول ومحمد حاكي وسمير إغيد وزكرياء أضهشور، إلى جانب الصحافيين سليمان الريسوني وعمر الراضي، والحقوقي المعطي منجب، الدخول في إضراب عن الطعام لمدة 48 ساعة، ابتداءً من يوم غد الأربعاء. جاء ذلك في بلاغ لعائلات المعتقلين المذكورين، توصلت جريدة "العمق" بنسخة منه، احتجاجا على ما أسموه "استمرار سياسة القبضة الأمنية في التعاطي مع الحق في التظاهر السلمي، وحرية الصحافة والرأي والتعبير، والحق في التنظيم". واعتبرت العائلات المذكورة أن "هذا الإضراب الرمزي عن الطعام، هو صرخة من أجل تذكير كل من يهمهم الأمر بأن استمرار ظاهرة الاعتقال السياسي دليل على عدم التزام الدولة المغربية بتعهداتها التي صادقت عليها، سواء ما تعلق بالمواثيق والاتفاقيات الدولية المتعلقة باحترام حقوق الإنسان، والبروتوكولات الملحقة بها، أو ما تعلق بتعهداتها مع شركائها الخارجيين دولا ومنظمات دولية واتحادات قارية وإقليمية". وأشار البلاغ إلى أن إن هذا "الإضراب الإنذاري بما يحمله من دلالة رمزية، هو إعلان عن رفض الاعتقال التعسفي والمحاكمات غير العادلة، وقمع التظاهر السلمي، وخنق حرية الرأي، والتشهير بالمعارضين، وأمننة الفضاء العام"، محملا الدولة المسؤولية عما قد يلحق هؤلاء المعتقلين. ودعا المصدر ذاته إلى التعجيل بإطلاق سراح المعتقلين المذكورين، إلى جانب ما أسماه البلاغ "القطع مع السياسات الأمنية في التعامل مع المعارضين والصحافيين والحراكات الاجتماعية، وكل وسائل التعبير السلمي عن الرأي". واعتبر البلاغ أن المراقبين المحايدين والجمعيات الحقوقية الوطنية والدولية، والتقارير والملاحظات الصادرة عن مختلف الهيآت والمقررين الأمميين التابعين لمجلس حقوق الإنسان، "أجمعت كلها على وجود انتهاكات ممنهجة لحقوق الإنسان في المغرب، والتي تصاعدت وتيرتها في السنوات الأخيرة"، وفق تعبير المصدر ذاته.