جذبت ركلة الجزاء الغريبة، التي نفذها ثنائي برشلونة الإسباني، ليونيل ميسي ولويس سواريز، خلال لقاء فريقهما، أمس الأحد، أمام سيلتا فيغو، ضمن منافسات الجولة الرابعة والعشرين للدوري الإسباني لكرة القدم، أنظار واهتمام جميع متابعي كرة القدم العالمية. إذ قام الأرجنتيني ميسي، بتمرير الكرة، لزميله الأورغوياني سواريز، بدلًا من تسديدها مباشرة، لينجح الأخير في إسكانها بنجاح في شباك الخصم. وهذه الركلة، ليست الأولى من نوعها التي نشاهدها في الملاعب الأوروبية والعربية، فقد كانت بدايتها في 4 يونيو 1957، عن طريق البلجيكي ريك كوبنز، في مباراة منتخب بلاده أمام آيسلندا بتصفيات أوروبا المؤهلة لمونديال السويد 1958. وقام كوبنز بتهيئة الكرة إلى الأمام لزميله أندريه بيترز، حيث أعادها الأخير إلى كوبنز مرة أخرى الذي أسكنها الشباك. وتكرر السيناريو نفسه أوروبيًا عام 1964، خلال لقاء إيفرتون ومانشستر سيتي، بالدوري الإنجليزي، عندما سجل مايك تريبلجيك هدفًا بذات الطريقة. وفي 1982 خلال مباراة أياكس امستردام وهيلمون بالدروي الهولندي، مرّر يوهان كرويف الكرة إلى جيسبر أولسن، وأعادها إليه مرة أخرى ليضعها في المرمى. وفشل الفرنسي تييري هنري عام 2005، في تسجيل هدفًا مشابهًا، بعدما أخطأ زميله في أرسنال وقتها، مواطنه روبرت بيريز في التمرير ليتدخل دفاع مانشستر سيتي ويبعد الكرة ويحرم هنري فرحة التسجيل. إلًا أن هنري عاد ونجح في تطبيق الطريقة عام 2013، في مباراة ودية بين أصدقاء ميسي ونجوم العالم، عندما مرّر الكرة لمواطنه فلوران مالودا، الذي وضعها في شباك الخصم. وعلى المستوى العربي، لن ينسى تاريخ كرة القدم، ثنائي النادي الأهلي المصري، الراحلين، صالح سليم ومحمود الجوهري، اللذين كانا أول لاعبين عربيين ينفذان ركلة الجزاء بذات الطريقة، وذلك قبل نهاية مباراة الأهلي ضد المنيا في دوري موسم 1962 بدقائق. وتعود قصة الركلة إلى "رغبة سليم في تنفيذها، رغم علمه برغبة الجوهري في ذلك أيضًا، وطلب سليم من المدرب التصدي للركلة، لكنه فاجأ الجميع ومررها للجوهري الذي تمكن من تسجيلها هدفًا للأهلي، لتنتهي المباراة بفوز فريقهما بخماسية نظيفة. وفي الدوري الإماراتي، عام 2010، تمكن الغيني سيمون فيندونو، لاعب فريق اتحاد كلباء، من تسجيل هدفٍ بنفس الطريقة، عندما استلم كرة من زميله الفرنسي غريغوري دوفرينس، ليساهما في فوز فريقهما أمام فريق العين، بنتيجة (4-1). وفي البحرين، خطف لاعبا فريق الحد، البرازيلي ريكو، والبحريني سيد محمد عدنان الأنظار، بعدما نفذا ركة الجزاء الغريبة، أمام فريق الرفاع في الدور قبل النهائي لمسابقة كأس الاتحاد البحريني لكرة القدم 2015. وانبرى البرازيلي ريكو لتنفيذ الكرة قبل أن يفاجئ الجماهير الحاضرة بتمريرها إلى زميله عدنان، ليقوم الأخير بخداع حارس مرمى الرفاع ناصر محبوب، وأعادها لريكو، فسددها الأخير نحو الشباك في المباراة التي انتهت بفوز الحد بنتيجة 3-1. وفي دوري كوريا الجنوبية، العام المنصرم، شهدت المباراة التي جمعت فريقي تشنبوك موتورز، وبوهانغ ستيلرز؛ تسجيل ركلة جزاء بالأسلوب نفسه، حين تعاون ثنائي تشانبوك، البرازيليان، ليوناردو رودريغز بيريرا، وكايو، إذ قام الأول بتحريك الكرة إلى الأخير الذي قام بدوره بإحراز هدف منها.