قال وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، إن مخرجات اللقاء التشاوري لمجلس النواب الليبي بطنجة، والذي اختتمت فعالياته مساء اليوم السبت، ستشكل "نقطة تحول هامة سيكون لها تأثير كبير في المسار السياسي". واعتبر بوريطة في كلمة له اليوم السبت، خلال الجلسة الختامية للاجتماع الذي جرى بين 23 و28 نونبر الجاري بطنجة، أن انعقاد الاجتماع التشاوري لمجلس النواب الليبي، بحضور أكثر من 123 نائبة ونائبا ليبيا، لأول مرة منذ سنوات، "نجاح في حد ذاته". وأشاد بوريطة ب"الجو الذي جرى فيه الاجتماع، جو المسؤولية والروح الوطنية والوعي بأهمية المرحلة وما تتطلبه من الليبيين، وخاصة من مجلس النواب، من دور أساسي لمواكبة المرحلة الدقيقة التي يمر منها المسار السياسي بليبيا". وأشار إلى مواكبة المملكة المغربية لرغبة النواب الليبيين والمجتمع الدولي في ضمان التئام مجلس النواب وقيامه بدوره ومسؤولياته، معربا عن أمله في أن يشكل "الاجتماع التشاوري نقطة انطلاقة لمجلس النواب لكي يلعب دوره المحدد في الاتفاق السياسي كاملا، وهو دور مهم في مجال التعيين والتشريع والمراقبة". وأضاف الوزير أن "المرحلة السياسية الراهنة تحتاج إلى مجلس نواب يسوده الوئام، ويسير في اتجاه واحد تنتهي فيه الانقسامات الجغرافية والسياسية، ويشتغل كجسم واحد لخدمة ليبيا والليبيين"، معتبرا أنه "من خلال متابعة الاجتماع ومخرجاته، أظن أنكم كسبتم الرهان". من جانبه، اعتبر النائب الليبي أحمد شلهوب، في كلمة باسم النواب المشاركين في الاجتماع التشاوري، أن "ذاكرة الليبيين ستسجل دور المملكة المغربية في التئام مجلس النواب لتذويب الجليد" بين أعضائه، مبرزا أن هذا الدور يدل على اهتمام المغرب الشقيق بأهله في ليبيا. وأشاد شلهوب بدور المملكة المغربية في "لم شمل مجلس النواب الليبي وتهيئة الجو المناسب لذلك"، معتبرا أن "التئام المجلس بواسطة جهود الإخوة بالمملكة المغربية سيكون يوما تاريخيا بالنسبة لليبيين". ومساء اليوم السبت، أعلن أعضاء مجلس النواب الليبي المجتمعون في مدينة طنجة، عن نتائج الاجتماع التشاوي الذي انطلق يوم الإثنين الماضي بأحد فنادق عاصمة البوغاز، بحضور وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة. وأعلن البيان الختامي للاجتماع التشاوري لأعضاء مجلس النواب الليبي، توصلت جريدة "العمق" بنسخة منه، عن التوصل لاتفاق بعقد جلسة التئام مجلس النواب بمدينة غدامس الليبية، مباشرة بعد عودتهم، مقدمين الشكر والتقدير للمغرب، ملكا وبرلمانا وحكومة وشعبا. وأوضح البيان أن جلسة غدامس ستخصص لإقرار كل ما من شأنه إنهاء الانقسام، وبما يمكِّن المجلس من أدء استحقاقاته على أكمل وجه، مشددين على أن المقر الدستوري لانعقاد مجلس النواب هو مدينة بنغازي. ووفق البيان ذاته، فإن النواب الليبيين المجتميعن بطنجة الذي بلغ عددهم 120 برلمانيا، أكدوا عزمهم على المضي قدما نحو إنهاء حالة الصراع والانقسام بكافة المؤسسات، والحفاظ على وحدة وكيان الدولة وسيادتها على كامل أراضيها.