يمثل الفن التشكيلي بالنسبة للتلميذة ريتا بنزكري، طريقا للتعبير عن أفكارها، بينما تعتبر أسلوبها في الرسم نوعا من فن الشارع، والذي أصبحت تتقنه بشكل كبير. عن بدايتها في الرسم وأسلوبها المتميز وكذا طموحاتها المستقبلية تحدثنا ريتا في هذا الحوار. عرفينا بنفسك، ومتى بدأت الرسم؟ اسمي ريتا بنزكري ;عمري 16 سنة، أعيش في الدارالبيضاء وأدرس في "لويس ماسينيون"، منذ صغري أرسم في كل مكان على الكتب وعلى دفاتر ملاحظات، حتى على جدران المنزل أحيانًا، كنت أشاهد لوحات والدي حيث كلاهما مهندسان معماريان، وأنا معجبة بالموهبة التي كانت لديهما، وأتمنى أن أفعل مثلهما يومًا ما، بعد ذلك بدأت في تلقي دروس الرسم ولكن لمدة عام فقط، فضلت أن أتعلم بطريقتي الخاصة. كما أجد أن الفن مشروع شخصي، وليس شيئًا أرغب في تعلمه في سياق دروس مع المعلمين. لذلك بدأت في عمل رسومات أكثر جدية على دفتر ملاحظات ما زلت أحتفظ به، وبعد ذلك لم يمضي وقت طويل حتى بدأت الرسم على اللوحات. من هم الرسامون الذين أثروا فيك؟ والداي هم أعظم الفنانين بالنسبة لي، ولم يكن هناك فنان تأثرت به بشكل خاص، لكن هناك شخص كنت أشاهد مقاطع الفيديو الخاصة به كثيرا على موقع يوتيوب وهو سافانا ساتورن، وهو فنان أمريكي شاب غير معروف على الإطلاق ولكن مع ذلك، أعجبت حقًا بأسلوبه المتميز، فقد بدأت في الرسم على اللوحات الزيتية بفضل دروسه التعليمية. لكن هناك أيضا شخص مقرب وهو والدة صديقتي الفنانة الرسامة نادية الشلاوي، وما ألهمني بها هو دافعها وثقتها التي دفعتها إلى النجاح في مشاريعها. لم أفكر من قبل في عرض رسوماتي أو بيع لوحاتي، إنه نموذج بالنسبة لي، مما ألهمني لجعل موهبتي الشخصية مشروعًا أكثر احترافًيا. تنظمين معرضك الأول، هل يمكنك إخبارنا عن هذه التجربة؟ في الواقع، سأقوم في نهاية هذا الأسبوع بمعرضي الأول في حدث السوق والمتجر في مركز التسوق "أنفا بلاص". قيل لي منذ وقت ليس ببعيد أنه تم اختياري من بين العديد من المرشحين. يعد هذا المعرض الأول حدثا مهما جدا في نظري، على الرغم من أنه قد يبدو تافها بعض الشيء ، إلا أنه يمثل بالنسبة لفنانة تبلغ من العمر 16 عاما خطوة أولى كبيرة. سأعرض أخيرا لوحاتي للعالم ، ربما سأواجه الإنتقادات أو أحظى بالإعجاب، لكنني سعيدة جدا بالكشف عن إنجازاتي أخيرا. هل ترغبين في تحويل موهبتك إلى وظيفة؟ لا أرغب بالضرورة في تحويل هذا الشغف إلى وظيفة، لكني ما زلت أرغب في القيام بعمل دون ترك هذه اللمسة الفنية الموجودة بداخلي. ما زلت مترددة ولكن ما أعرفه هو أنني لا أرغب في ترك هذه الموهبة. كيف توفقين بين موهبة الرسم والدراسة؟ أدرس في مدرسة لويس ماسينيون واخترت شعبة علمية. صحيح أنها تحتاج إلى الكثير من العمل وليس لدي دائمًا وقت للرسم، لكني ما زلت أتمكن من التوفيق بين شغفي ودراستي. أرسم عندما يكون لدي وقت فراغ بعد الفصل، وأحيانا في عطلة نهاية الأسبوع المزدحمة للغاية في بعض الأحيان. لكنني دائمًا أجد وقتا للرسم، إنها طريقتي للراحة من العمل والتعبير بمهارة عن أفكاري وراء لوحاتي. لا أحد يستطيع الإحساس بالمشاعر الحقيقية لعمل أفضل من مؤلفه. فالفن هو أيضا مذكراتي السرية. ما هو أسلوبك في الرسم؟ أسلوبي في الرسم هو نوع من فن الشارع. معظم لوحاتي عبارة عن شخصيات كرتونية مثل عائلة سمبسون أو سبونجبوب التي أضيف إليها القليل من اللمسة الشخصية. اختياري للون هو ألوان زاهية ومبهجة وغالبًا ما تكون خطوطًا سوداء حول الشخصيات والتصاميم. أود أيضًا أن أرسم ما نسميه "الفن الثلاثي" ، فهذه رسومات ليس لها بالضرورة معنى تتضمن عدة ألوان وأشكال متعددة ، وأحيانًا تكون مستوحاة من أحلامي. إنه عالم مواز حيث تنسى كل شيء وتسمح لنفسك بالذهاب مع تموجات الأشكال، أجد أنه من المريح جدا أن تعجب بهذا النوع من الرسم وممتع للغاية للرسم لأنه لا توجد بالضرورة أي قواعد. هل تشجعك عائلتك على هذا المسار؟ والداي دائما بجانبي. أنا سعيدة جدا لأنهم يشجعونني على هذا المسار.