أفادت مصادر إعلامية متطابقة بأن زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري توفي في أفغانستان، قبل شهر، ل"أسباب طبيعية". ونقلت منابر إعلامية دولية عن مصادر أمنية في باكستانوأفغانستان تأكيدها مقتل الظواهري، مشيرة إلى أن الأخير ظهر آخر مرة في رسالة مصورة في ذكرى هجمات 11 سبتمبر في الولاياتالمتحدة العام الجاري. من جهته، لم يعلن التنظيم رسميا نبأ الوفاة، لكن شكوكا كانت تحوم حول صحة الظواهري، إذ قال مسؤول دولي، في غشت من العام الماضي، إن زعيم القاعدة يعاني من مشاكل صحية خطيرة. وبحسب تقرير للأمم المتحدة حول أنشطة الجماعات الإرهابية من جميع أنحاء العالم صدر في يوليوز الماضي، كانت القاعدة تنشط سرا في 12 مقاطعة أفغانية وظل زعيمها الظواهري متمركزا في أفغانستان. وقدرت الأممالمتحدة العدد الإجمالي لمقاتلي القاعدة في أفغانستان بين 400 و600 مقاتل. وتولى "أيمن محمد ربيع الظواهري" (69 عاما)، زعامة تنظيم القاعدة خلفا لأسامة بن لادن، الذي قتل في عملية أمريكية في باكستان عام 2011. وعمل الظواهري كجراح، تخصص جراحة عامة، وشارك في تأسيس جماعة الجهاد المصرية، قبل أن ينتقل لتنظيم القاعدة الذي تصنفه معظم دول العالم ك"منظمة إرهابية". وكانت صحيفة "نيويورك تايمز" قد ذكرت الأسبوع الماضي، أن "الرجل الثاني في تنظيم القاعدة، والمتهم بالمساعدة في تدبير تفجيرات 1998 التي استهدفت سفارتين أمريكيتين في إفريقيا، قتل في إيران في أغسطس الماضي على يد عملاء إسرائيليين يتصرفون بأمر من الولاياتالمتحدة". ونقلت الصحيفة عن مسؤولي المخابرات، أن "عبد الله أحمد عبد الله، الذي أطلق عليه الاسم الحركي (أبو محمد المصري)، قتل برصاص رجلين على دراجة نارية في شوارع طهران في أغسطس الماضي". وفي أكتوبر الماضي، قتلت قوات الأمن الأفغانية "أبو محسن المصري"، وهو شخص آخر على قائمة مكتب التحقيقات الفدرالي، بينما أعلنت الحكومة الأفغانية هذا الشهر أنها قتلت "قائدا بارزا آخر في القاعدة".