أعلنت إدارة السجن المركزي "مول البركي" بآسفي، عن انتحار السجين السلفي "ع.ب"، المعتقل على ذمة قانون مكافحة التطرف والإرهاب، اليوم الأربعاء، مشيرة إلى أنه استخدم جلبابا قام بربطه إلى شباك نافذة غرفته. وأوضحت إدارة السجن، أنه فور اكتشاف الحادثة، قام الموظفون المكلفون بالحراسة بالحي الذي يقطن به المعني بالأمر بنقله إلى مصحة المؤسسة من أجل تقديم الإسعافات الأولية له، إلا أنه فارق الحياة رغم تدخل الفريق الطبي للمؤسسة. ووفق بلاغ لمندوبية السجون، توصلت جريدة "العمق" بنسخة منه، فإن إدارة سجن آسفي أبلغت النيابة العامة المختصة وعائلة السجين الراحل بالوفاة، وذلك وفقا لما ينص عليه القانون المنظم للمؤسسات السجنية. من جانبها، نعت "اللجنة المشتركة للدفاع عن المعتقلين الإسلاميين"، المعتقل الإسلامي المذكور، مشيرة إلى أنه توفي "في ظروف غامضة"، موضحة أنه ينحدر من الدارالبيضاء ومحكوم بالإعدام، حيث يقضي عقوبته منذ اعتقاله سنة 2003. وأفاد بلاغ للجنة، أن هذا المعتقل "رُحِّل تعسفيا وبدون مبرر من سجن تيفلت إلى سجن مول البركي بتاريخ 04-05-2015، حيث تعرض في فترة لإهمال طبي فظيع، ومن حينها وهو وأسرته يطالبون المندوبية العامة لإدارة السجون بالتقريب دون جدوى". وأدان البلاغ الذي تتوفر "العمق" على نسخة منه، ما أسماه "تقنين كل أشكال البطش والتنكيل والاضطهاد التي يتعرض لها المعتقلون الإسلاميون داخل السجون المغربية، وعلى رأسها سجن مول البركي". وطالبت اللجنة ب"إعفاء المدير العام للسجون محمد صالح التامك من منصبه وتحويله للتحقيق، ووضع حد لمهزلة تصنيف السجناء وفق النموذج الأمريكي لما حصدته هذه المسطرة من أرواح لمعتقلين وسجناء على حد سواء، بسبب ما تخلفه من ضغوطات نفسية منذ تولي هذا الرجل هذه المهمة". كما دعت إلى "إنهاء مآسي هذا الملف بإطلاق سراح المعتقلين على خلفيته وطي معاناة ما يناهز العقدين من الظلم والقهر"، مقدمة التعازي والمساواة لعائلة المعتقل الإسلامي الراحل، حسب ما جاء في البلاغ ذاته. * الصورة من الأرشيف