كشفت مصادر متطابقة، أن المغرب حصل من جمهورية الصين الشعبية على ترخيص رسمي يسمح له بتصنيع اللقاح المضاد لفيروس كورونا الذي قامت شركة "سينوفارم" باختراعه، وتوزيعه بعد ذلك على البلدان الإفريقية. وأكدت المصادر ذاته أن المغرب لن يكتف بشراء اللقاح الصيني بل سيكون أيضا شريكا فيه باعتباره قد شارك في المرحلة الثالثة المرتبطة بالتجارب السريرية لهذا اللقاح، حيث انتهت المرحلة المذكورة والتي شارك فيها زهاء 600 متطوع مغربي دون تسجيل أي مضاعفات على المتطوعين المغاربة. يشار إلى أن الملك محمد السادس، قد ترأس، اليوم الإثنين، بالقصر الملكي بالرباط، جلسة عمل خصصت لإستراتيجية التلقيح ضد فيروس كوفيد-19، حيث أعطى الملك توجيهاته من أجل إطلاق عملية مكثفة للتلقيح ضد الفيروس كوفيد-19 في الأسابيع المقبلة. وأوضح بلاغ للديوان الملكي، أن هذه العملية الوطنية الواسعة النطاق وغير المسبوقة، تهدف إلى تأمين تغطية للساكنة بلقاح كوسيلة ملائمة للتحصين ضد الفيروس والتحكم في انتشاره، مضيفا أن هذه العملية من المنتظر أن تغطي المواطنين الذين تزيد أعمارهم عن 18 سنة، حسب جدول لقاحي في حقنتين. وأكد البلاغ أن الأولوية ستعطى على الخصوص للعاملين في الخطوط الأمامية، وخاصة العاملين في مجال الصحة، والسلطات العمومية، وقوات الأمن والعاملين بقطاع التربية الوطنية، وكذا الأشخاص المسنين والفئات الهشة للفيروس، وذلك قبل توسيع نطاقها على باقي الساكنة. لقاح آمن وفي سياق متصل، أظهر لقاح كورونا، الذي ما تزال مجموعة "سينوفارم" الدوائية الصينية تختبره، نجاعته على نحو 56 ألف شخص، وفق ما ذكرت صحيفة "غلوبال تايمز". ونقلت الصحيفة الصينية عن رئيس "سينوفارم" قوله، إن 56 ألف شخص شخص تلقوا لقاح كوفيد-19 وسافروا إلى الخارج، ولم يصابوا بفيروس كورونا المستجد. وذكر قال ليو جينغ تشن، في مؤتمر صحفي، أنه تم تطعيم حوالي 100 ألف شخص بلقاح الشركة، ولم يظهروا أي ردود فعل سلبية حتى الآن. وأشار إلى أن مجموعة من بين الذين تم تلقيحهم، سافرت إلى الخارج، ولم تصب بالفيروس.