وجهت الأممالمتحدة تحية شكر لملتقى بوزنيقة بالمغرب الذي يجمع الأطراف الليبية من أجل إتمام وتحيين اتفاق الصخيرات بسنة 2015. موجهة تحية للمملكة المغربية التي تهيئ الظروف الطبيعية من أجل استمرار الحوار بين الأشقاء الليبيين من أجل إيجاد حل سياسي، كما حيت كل الأطراف على التوافقات الأولية بين المجلس الأعلى للدولة الليبية، والبرلمان الليبي. خاصة على مستوى وضع معايير وآليات التعيينات في المناصب السيادية بالدولة الليبية، بناء على الاتفاق السياسي بين الأطراف بالصخيرات سنة 2015، خاصة المادة 15. مستحضرين الموضوعية، والشفافية والوضوح، كل هذا يهدف إلى تعزيز الاستقرار داخل هذا البلد الشقيق، وتجاوز الانقسام المؤسساتي. والأهم من هذا كله أن الأطراف ثمنوا مخرجات الحوار، وتواعدوا على الاستمرار في المشاورات. مع التنسيق الكامل بين المؤسسات، سواء على مستوى التنفيذ أو المراقبة. كل هذا سيخدم التنمية داخل ليبيا والاستقرار الذي يعتبر أسا كبيرا لكل مشروع إصلاحي. والغاية الكبرى إنهاء هذا الخلاف من قبل الليبيين أنفسهم. وقد أشادت الدولة الإيطالية بالعمل الذي أنجز ببوزنيقة داعية كل القوى الجهوية والدولية إلى دعم هذا الحوار حتى يستقر الليبيون على حل سياسي دائم. مشيرة إلى الدور الذي قام به المغرب تحت القيادة السامية لجلالة الملك سواء في شتنبر أو أكتوبر 2020 ببوزنيقة . كل هذا من أجل سلام دائم، وتنمية مستدامة إقليمية ودولية. من خلال شراكات دولية انطلاقا من خلال استقرار مؤسساتي. وانطلاقا من الأهداف المتوخاة من لقاء بوزنيقة تجاوبت أصوات عالمية مع هذه المشاورات الصادقة. وفي هذا الإطار ثمن الاتحاد الأوربي الحوار مشيرا إلى أن أي مشكل سياسي لا يحل إلا بالتشاور السياسي. هذه المقاربة السياسية مرتبطة بمصالح عليا للدولة الليبية وانعكاساتها اقليميا ودوليا من أجل الشعب الليبي الشقيق التواق إلى الكرامة والأمن والاستقرار والسلام والتنمية. وإلى وطن كبير آمن ومزدهر. في إطار السيادة الليبية والوحدة الترابية والوطنية. وقد سجلت هذه المبادرة المغربية في سجل التاريخ لما شعر فيه أشقاؤنا بالأمن في بلدهم الثاني من أجل البحث بهدوء عن المخرج السياسي للشعب الليبي بدون تشويش من الخارج. أما التجاوب الإفريقي فحدث ولا حرج نظرا للدور الذي تلعبه دوما ليبيا على المستوى الإفريقي. وخلص الاتحاد الأوربي بأن ما يقوم به الأطراف ببوزنيقة مؤشر مشجع على أن الأطراف يسعون إلى التزام حقيقي من أجل إيجاد حل سلمي للخلاف الليبي. ومن آثار الحوار الليبي بالمغرب، إصدار دول الساحل الصحراء بلاغا يثمن الاتفاق الحاصل بين الأطراف الليبية داخل مدينة بوزنيقة بالمغرب. خاصة في الدورة الثانية من المفاوضات. مشيرين إلى الإرادات الكبيرة لكل الأطراف و إلى لقاء الصخيرات سنة 2015، ولقاء برلين سنة 2020. إذن ملتقى المغرب ببوزنيقة تتمة وتحيين لملتقى الصخيرات الذي أصبح مرجعا أمميا. كما أشاد البلاغ بالعناية الفائقة التي يقوم بها جلالة الملك تجاه الأشقاء الأفارقة. خاصة على مستوى الأمن والسلم، والتنمية السوسيو اقتصادية. ومن إفريقيا نستحضر إشادة لجنة العلاقات الدولية بالغرفة الثانية الفرنسية. في شخص رئيسها الذي يعتبر رئيس لجنة الصداقة الفرنسية المغربية. بالمغرب الذي يهيئ ظروف إنجاح المفاوضات الليبية داخل المغرب من أجل حل سياسي للأزمة الليبية. بعد لقاءين تاريخيين الأول في بداية شتنبر والثاني في 3 أكتوبر 2020 بمدينة بوزنيقة. هذا الحوار سيعزز اتفاق إيقاف النار، في أفق الوصول إلى حل نهائي للأزمة الليبية بطريقة سلمية ودائمة مشيرة إلى دور المملكة في إنجاح هذه العملية النبيلة التضامنية مع الأشقاء الليبيين. نخلص من هذه الإطلالة أن دور المغرب في تنظيم وتحضير مفاوضات بين الأشقاء الليبيين قضية أساسية حيث ترتاح الأطراف في المغرب، والمقاربة التي ينهجها، دون التدخل في الشأن الليبي ، وهذا يدل على الروح التضامنية التي يوليها المغرب للقضايا العادلة في العالم. لذلك لقت هذه المبادرة صدى إقليميا وعالميا. وهذا راجع للمصداقية التي تتمتع بها الدبلوماسية الحكيمة التي يقودها جلالة الملك. إن ملتقى بوزنيقة حرك الماء الراكد، وخطا خطوات متقدمة في حل المشكل الليبي، بعيدا عن الضغوطات التي تحاول بعض الدول فرضها على الشعب الليبي الأبي الذي عودنا دوما المواقف البطولية. وأملنا أن تستمر المفاوضات بين الأطراف الليبية من أجل حل دائم وتوافقي، وسلمي. وما ذلك على الله بعزيز.