أُعطيت الإنطلاقة الرسمية بمدينة أكادير، لعدد من الأوراش التنموية، التي سبق للملك محمد السادس أن شهد حفل توقيع اتفاقيتها الإطار خلال فبراير الماضي، وتدخل ضمن مشروع التنمية الحضرية لأكادير 2020- 2024. وبالرغم من الوضعية الاستثنائية التي يعيشها العالم، جراء تداعيات وباء كوفيد19، تعرف هذه المشاريع، حسب تصريح لوالي جهة سوس ماسة، في أشغال دورة أكتوبر العادية للمجلس الجهوي، المنعقد يوم الإثنين 5 أكتوبر، تقدما هاما. وفي هذا الصدد عقدت لجنَة الإشراف والتتبع والتقييم، اجتماعها في الثامن من شتنبر المنصرم، وقدم خلاله ممثلو أصحاب المشاريع من الأطراف الْمتعاقدة، كل حسب اختصاصه، عروضا حول حالة إنجاز الأشغال بكل مشروعٍ من المشاريع المعنية، بِما في ذلك إنْجاز الدراسات، وتاريخ انطِلاق الأشغال ومراحلها، والإكراهات المطروحة في حالة وجودها، والتدابير الْمقترحة لتجاوزِها. ومن جملة المشاريع الملكية التي عرفت انطلاقة ميداينة، وسيكون لها أثر كبير في التنمية المحلية بأكادير الكبير، وجهة سوس ماسة عموما، انطلاق أشغال إعادة تهيئة شارع محمد الخامس، ومدخل المدينة من اتجاه بنسركاو، وتهيئة مسار الحافلات عالية الجودة BHNS، بما يضمن إدماجه في محيطه، وتأمين حركة المرور، وإقامة المواقف والمحطات. كما عرفت قصبة أكادير أوفلا، انطلاق أشغال الترميم والتأهيل، وتشْمل إعادة بِناء الأسوار الأثرِية طِبقا لمواصفاتها الأصلية و وِفق بروتوكول الآثار المبنية، وإعادة تنظيم عمليات الدخول أثناء انجاز الأشغال من الباب الرئيسي، بحيث يتم الولوج من المدخل الشمالي الشرقي لِضمان استمرار الزيارات، وإعداد منصة للخدمات، وإقامة مِنصة للزيارة الجماعية في نِهاية المسار المخصص لها، فضلا عن تهيئة الأماكن الداخلية المشحونة بالرمزية والنصْب التذْكاري، كما تشمل العمليات إقامة مسار نباتي، وممر للتنوع البيولوجي، وشبكة لحماية النظام الإيكولوجي. وفي الجانب الديني، انطلقت أشغال إنجاز المسجد الكبير بأكادير، وفي الجانب الصحي تتواصل أشغال بناء مستشفى الأمراض النفسية بأكادير، وفي الجانب الرياضي فقد تم قطع مراحل مهمة في إنجاز أشغال ملاعب القرب، بمختلف المقاطعات الحضرية بالمدينة. وفي الجانب الإقتصادي الذي تراهن عليه الجهة، وتجسيدا لتنزيل مخطط التسريع الصناعي بسوس ماسة، والذي أطلَقه الملك في 28 يناير 2018، فقد تم إنجاز مجموعة من المناطق الصناعية المندرجة فيه، أهمها منطقة التسريع الصناعي (المنطقة الحرة سابِقًا)، والمنطقة الصناعية الْمندمجة لأكادير في شطريها الثاني والثالث، كما تتواصل أشغال إنجاز مشروع تِكْنُوبارك، الذي تراهن عليه سوس ماسة لدعم الإبتكار و التشجيع على ريادة الأعمال، ولتعزيز الرقمنة وتسريع الانفتاح على المجالات التكنولوجية الدولية. تجدر الإشارة إلى أن برنامج التنمية الحضرية لأكادير، تناهز كلفته 6 ملايير درهم، ويسعى إلى الارتقاء بالمدينة كقطب اقتصادي متكامل وقاطرة للجهة، وتكريس مكانتها، وتقوية جاذبيتها، كوجهة سياحية وطنية ودولية، والرفع من مؤشرات التنمية البشرية، وتحسين ظروف عيش الساكنة، لاسيما الأحياء ناقصة التجهيز، وكذا تقوية البنيات التحتية الأساسية، وتعزيز الشبكة الطرقية لمدينة أكادير لتحسين ظروف التنقل بها.